تشير دراسة حديثة إلى أن الخريجين من الجامعات يملكون فرصة أكبر للإصابة بأورام الدماغ، حيث يرجح أن يصاب الرجال الذين يملكون مستوى دراسي جامعي ،مدته على الأقل 3 سنوات بورم دبقي –نوع من الأورام السرطانية ينشأ في الخلايا حول الأعصاب- باحتمالية أكبر بـ 19% من أولئك الذين تركوا الدراسة بعمر 16 سنة.
وجاء في الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع ونقلتها عنها صحيفة ذا تيلغراف، ” ان احتمالية تشخيص الإصابة بورم أعلى عند النساء منها عند الرجال، مع نسبة خطورة أعلى ب 23% عند النساء ذوات المستوى التعليمي الأعلى”.
ووجد ارتباط مشابه عند الأشخاص الذين يعملون في الوظائف المتخصصة. فبالمقارنة مع الرجال الذين يقومون بأدوار يدوية في وظائفهم، كان الرجال الذين يقومون بأدوار إدارية أو متخصصة يملكون احتمالية إصابة أعلى بورم دبقي بنسبة 20%، واحتمالية أعلى للإصابة بورم العصب السمعي – ورم دماغي حميد – بنسبة 50%.
كما كانت احتمالية الإصابة بالورم الدبقي عند النساء في الأدوار المتخصصة أو الإدارية أعلى بنسبة 26% من النساء اللاتي يقمن بأدوار يدوية، بينما كان احتمال الإصابة بورم العصب السمعي الحميد عندهم أعلى بنسبة 14%.
ويقول الباحثون أنهم يشعرون بالحيرة من الرابط، لكنهم يشيرون إلى أنه يرجح أن يكون السبب في ذلك هو سعي المتعلمين لطلب المساعدة الطبية إن شكّوا بحدوث أمر سيء، إلى جانب ربط دراسة سابقة من جامعة ييل للتوتر بتكون الأورام.
وأشار الدكتور أمل خان الكار من معهد صحة الطفل في كلية لندن الجامعية إلى أن: ” هذه دراسة بطريقة الملاحظة مبنية على السجلات الوطنية، لذلك من الصعب جداً التكهن بوجود آليات محتملة لا نستطيع دراستها”.
وأضاف : “لا نملك أي سبب يجعلنا نعتقد أن التوتر يشكل عامل خطورة محتمل، وهو يعد أكثر انتشاراً بين الأشخاص من الطبقات الاجتماعية الأدنى، لذلك لن يفسر النتائج التي تم التوصل لها”. وتابع حديثه قائلاً : ” لا توجد أدلة تشير إلى أن عوامل أنماط الحياة اليومية التي غالباً ما تتم دراستها في دراسات الأوبئة مثل التدخين والنشاط البدني مرتبطة بالإصابة بأورام الدماغ. فنحن وسط عملية تحديث قاعدة البيانات، وستكون خطوتنا المقبلة هي دراسة أثر الاختلافات العرقية في خطر الاصابة بالأورام الدماغية بالإضافة إلى الاختلافات المحتملة لنسب النجاة من الأورام الدماغية”.
استند الباحثون في نتائج هذه الدراسة على بيانات من أكثر من 4.3 مليون سويدي ولدوا في الفترة بين عام 1911-1961، وتم رصدهم لمدة 7 سنوات منذ عام 1993.