هاجم وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينت، رئيس الحكومة نتنياهو على تصريحاته حول حل الدولتين، مؤكدا أنه يرفض بشكل مطلق تقسم ما سماها “ارض اسرائيل” والعودة الى حدود عام 1967.
وجاءت اقوال بينت أمس الأحد في احتفال احياء احتلال القدس الشرقية أو كما يسميها الاحتلال “توحيد القدس” وفقا لما نشرته المواقع العبرية اليوم الاثنين، مشيرا إلى أنه يوجد في الحكومة وفي العالم من يقول بأنه يجب تقسيم هذه الارض ولا سمح الله تقسيم القدس، لقد حان الوقت اليوم للقول لهم بأن “ارض اسرائيل” تعود للشعب الاسرائيلي ولا يمكن تقسيمها.
وأضاف أنه يتوجب علينا القول باللغة العبرية والانجليزية والفرنسية والروسية وبكافة لغات العالم بأن “ارض اسرائيل” تعود لنا ولن نسمح بتقسيمها، لماذا؟ لأن العالم يستمع لنا ولكل كلمة نقولها، وسوف يعتاد على هذا الموقف ويسلم به.
هذه التصريحات من الشريك الرئيسي في حكومة نتنياهو أثارت الغضب داخل حزب “الليكود”، حيث صرح مصدر كبير في الحزب اليوم بان نفتالي بينت يشكل التهديد الكبير على حكومة اليمين الاسرائيلية.
وأضاف:” يبدو بأن نفتالي بينت يريد الانسحاب من حكومة اليمين لاسباب شخصية، ويحاول تسويق ذلك اليوم لخلافات سياسية وايدلوجية، ولكن احدا لن يصدق هذا الادعاء”.
يشار إلى أن وسائل الاعلام مؤخرا ذكرت بأن نتنياهو لا زال يحاول اقناع “المعسكر الصهيوني” بزعامة هيرتصوغ الانضمام لحكومته، ورد هيرتصوغ على نتنياهو بوضع شرط لموافقته على دخول الحكومة بخروج حزب “البيت اليهودي” بزعامة نفتالي بينت منها، ولعل موقف بينت ومهاجمة نتنياهو على تصريحاته الأخيرة بعد تعيين ليبرمان وزيرا للجيش والتي قال فيها بأنه لا زال مع حل الدولتين، تأتي في سياق استباق الاحداث وامكانية خروجه من حكومة نتنياهو، في محاولة منه بأن الخلاف سياسي ويتعلق باستعداد نتنياهو للتنازل عن “ارض اسرائيل” وتقسيمها.