عزيزتي الام: كيف تعلمين طفلك الكلام من 12 الى 18 شهراً

أخيرا بدأت تلاحظين أن الطفل يهم باستخدام كلمات حقيقية كان يحفظها في مخزونه اللغوي، ويجب عليك هنا المشاركة والثناء على ذلك،فهو سيتحدث أكثر إن تمت مكافأته، لن يكون الكلام واضحاً، لذا فكري في ماهية ما قد يقوله. سيكون من الصعب تحليل الكلمات، وسيقوم الطفل بالتمرن هنا على استخدام عضلات وجهه لإصدار الأصوات. قد تبدو محاولاته أولية لقول كلمة مثل “باي” أقرب إلى داي، ولكن عليك الإنصات مع تكرار ما يقوله، وسينجح في قولها بشكل صحيح.

جربي: نفخ بالون وتركه ليطير في الغرفة، وقولي لطفلك: المزيد المزيد؟ قد يبتسم أولاً ويتننط وهو جالس، ولكن تصرفه يعزز كلمة “المزيد”، وقريباً سيقولها. جربي هذه اللعبة مع فقاعات الصابون وإطلاق السيارات الصغيرة على مسار خاص ودغدغة الطفل.

روتين اللغة
سيبدأ طفلك في حفظ كلمات مهمة يسمعها كل يوم، يمكنك تعزيز هذا باتباع روتين اللغة، أي كلمات تكرر كل يوم في نفس الوقت، مثلاً عند دخولك غرفة نومه لأول مرة صباحاً، قولي شيئاً مثل، صباح الخير أيها الجميل، هل نمت جيداً؟ تعال إلى أمك لأحضنك. وافتحي الستائر وقولي صباح الخير للحديقة والأشجار والأرجوحة. وفي الليل كرري الأمر بالإشارة إلى كلمات النوم.
جربي: عند قراءة قصة ما قبل النوم لطفلك، قولي في نهاية كل صفحة “اقلب الصفحة” وسيفهمها الطفل بسرعة، ويبدأ تقليد طريقة قولك لها.

o

تقليدك 
أنت أول وأفضل نموذج لطفلك لتطوير قدراته الكلامية، من الأرجح أن يقلد كل ما تقولينه. وإن سألت مجموعة من الأهل عن أول كلمات أطفالهم على الأرجح ستكون “بابا”، نظراً لإدماج الكلمة في حوارات مثل قل تصبح على خير لبابا، أو قل لبابا مع السلامة.
جربي: فكري في أكثر ما يحبه الطفل؛ لأنه سيرغب بالحديث عن ذلك، هل يحب الناس أم الأكل أم السيارات أم تعابير الوجه؟ ثم اخترعي لعبة قائمة على الكلمات المرتبطة بالموضوع. إن كان يحب الناس يمكنك إعداد البوم صور، أو تجميعها على هاتفك لمجموعة من الأفراد المقربين من العائلة. استخدمي إصبعه للإشارة إلى كل وجه وكل اسم. وبعد عدة محاولات أشيري إلى الوجه ممسكة إصبع الطفل، وانظري إليه لعله يقول الاسم.