غيّب الموت، اليوم الاثنين، الشاعر والمناضل عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس.
وتوفي أبو غربية عن عمر يناهز (70 عاما) اثناء اجرائه عملية قلب مفتوح في الهند.
وولد الفقيد في القدس عام 1946،
ونعت حركة فتح القائد ابو غربية (ابو عبدالله) مفوض عام شؤون القدس، رئيس المكتب الحركي العسكري وشؤون الأمن والمعلومات في اللجنة المركزية.
وجاء في البيان الصادر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم الاثنين: “ننعى إلى مناضلينا في الحركة وجماهير شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية وأصدقاء شعب فلسطين الأحرار في العالم المناضل القائد الوطني الفلسطيني عثمان ابو غربية ” وحيت فتح روح القائد الشهيد الذي ظل حتى الساعة الأخيرة من حياته قبل أن يفارق الحياة أثر عملية جراحية معقدة، ظل وفيا لمبادىء الحركة وفلسفتها ونظرياتها الثورية، التي جسدها عمليا خلال مسيرته الكفاحي.
واعتبرت الحركة ابو غربية أحد مناضليها وقادتها الذين اثروا حركة التحرر الوطنية بتجاربهم الفكرية والعملية، وأسسوا لعلاقات متينة في الساحتين العربية والدولية، مدعومة بمنطلقات كفاحية وطنية فلسطينية، جسدت المعاني النبيلة لحركة التحرر الوطنية الفلسطينية”.
وأكدت الحركة بقاء اسم عثمان ابو غربية في ذاكرة الثورة والوطن، كمناضل كرس حياته منذ نشاته وحتى ارتقاء روحه الى بارئها من أجل فلسطين وحريتها، وبناء الإنسان وتأسيسه فكريا وثقافيا ووطنيا، وكفدائي ملتزم قاتل ودافع من اجل تحقيق اهداف الثورة ، وحمايتها من المؤامرات ” واشادت فتح بحياة القائد الشهيد ابو غربية ، وبعطائه اللامحدود من اجل فلسطين عموما ، والقدس خصوصًا نظرا لمكانتها في وجدانه كمواطن مولود فيها، ولمكانتها كجوهر للصراع مع المشروع الصهيوني، حيث تشير مراحل عطاء ونضال القائد ابو غربية الى تنوع المهمات التي تولاها وترك بصماته عليها، حتى نال احترام كل من عمل معه او التقاه يوما نظرا لما تمتع به من دماثة خلق وسلوك حركي “.
وقدمت الحركة نموذجا أوليًا لبعض عطاء القائد ابو غربية جاء فيه مايلي:
ولد في القدس عام 1946
- انتقل مع عائلته للسكن في مدينة الخليل اوائل الخمسينات
درس وحصل على الثانوية العامة في مدينة الخليل، وبدأ فيها بمبادرات تنظيمية وطنية.
شارك في المظاهرات والفعاليات الوطنية. • اعتقل عام 1963 وتم الافراج عنه بكفالة. • أول علاقة له مع حركة فتح وأول اتصال بها عام 1963. • التحق بجامعة دمشق – كلية الحقوق، ووصل إلى السنة النهائية. • اعتقل في سجن الخليل مرة أخرى عام 1966. • عام 1967 وعلى أثر الحرب ترك دراسته الجامعية والتحق بقوات العاصفة. • شارك في العديد من دوريات العمق المسلحة والدوريات. • التحق عام 1968 بالكلية العسكرية في مدينة “نانكين” بجمهورية الصين الشعبية وتخرج منها عام 1969، وأصبح برتبة ملازم أول. • تقلد عدداً من المهام العسكرية في أعقاب تخرجه منها: ضابط إدارة القيادة العامة لقوات العاصفة، مساعد آمر قطاع “كتيبة 201” في منطقتي جرش والإغوار، ومفوضاً سياسياً في القطاع. • في خريف 1969 قاد معارك كفر قوق وعيحا في معركة مواقع هي الأولى من نوعها مع قوات الجيش اللبناني قريباً من الحدود اللبنانية – السورية، ولم ينفذ أمراً بالانسحاب، وكانت هذه المعركة الأساس التي أدت إلى توقيع اتفاق القاهرة الذي ثبتت التواجد للثورة الفلسطينية في لبنان. • أسس مدرسة الكوادر العسكرية في قوات العاصفة وأصبح آمراً لها، ثم نائباً للمفوض السياسي العام، إضافة لكونه آمراً لمدرسة الكوادر . وكان كذلك عضواً في لجنة حركات التحرر الوطني مع القائد الشهيد خليل الوزير ابو جهاد . • قام بالعديد من المهام العسكرية والنضالية والتنظيمية بين الأعوام 1967 و 1971 في الساحة الاردنية. • تولى المشاركة في قيادة بعض المحاور القتالية في عمان أثناء معارك ايلول، وقام بالعديد من المهام والانجازات العسكرية والقتالية. • أصبح عضواً في قيادة القوات في أحراش “دبين” مع الشهيد أبو جهاد عام 1971، وقد شارك في هذه القيادة الشهيد كمال عدوان والأخ صخر أبو نزار. • عندما غادر الأخوة للمشاركة في اجتماع المجلس الوطني اسندت له قيادة الساحة الاردنية، وتمكن أن يدير العمل النضالي والسياسي في مراحل التواجد الأخيرة. • غادر الاردن فور سقوط الأحراش في “عجلون” واستشهاد القائد أبو علي اياد . • شارك في مهام سياسية أثناء مهامه العسكرية بعد الخروج من الاردن منها مهمة إلى جمهورية اليمن الشعبية، حيث كان مكلفاً بمحاولة الحصول على نقطة ارتكاز عسكرية في باب المندب، وكانت هذه المهمة السبب في دخول علاقات جمهورية اليمن الشعبية في طور جديد هام مع حركة “فتح”. • بعد إعادة تشكيل التوجيه السياسي عام 1972 استمر في تولي مهامه آمراً لمدرسة الكوادر ونائباً للمفوض السياسي العام. • تولى المهام القيادة في القطاع الأوسط جنوب مدينة صور . • شارك في عام 1973 في حرب تشرين بداية في جنوب لبنان وعلى القاطع “رويسات العلم”، ثم انتقل إلى جبهة الجولان. • تولي مهامه في مدرسة الكوادر والتوجيه السياسي. • التحق بأكاديمية “فسترل” العسكرية في الاتحاد السوفيتي وتخرج عام 1976. • عاد لتولي المهام أثناء الحرب اللبنانية. • تم أسره في البحر الأبيض المتوسط قبالة صيدا ضمن مشاركة من قوات الاحتلال البحرية وقوات الانعزاليين والجيش اللبناني، وسجن لدى قوات الكتائب اللبنانية هو والمجموعة المرافقة له. • تمكن من إدارة معركة من نوع خاص أثناء هذا الأسر، انتهت بتبادل للأسرى • نقل إلى مكتب التعبئة والتنظيم عام 1977. • عاد لمواقعه في مدرسة الكوادر ولأداء المهام القتالية وخاصة لدى اجتياح الليطاني عام 1978. • تولى المهام التنظيمية المتعددة وأصبح مسؤولاً عن الساحتين الأوروبية والآسيوية ثم رئيساً لدائرة التنظيم. • تمت إدارة معركة شرسة مع بعض التنظيمات المتطرفة وأجهزة الأمن للاحتلال في الساحات التنظيمية الخارجية والتي سقط فيها العديد من الشهداء، وقد تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة اسطنبول التركية ونجا بمهارة. • انتخب في المؤتمر العام الرابع 1980 عضواً في المجلس الثوري، وأصبح نائباً لمفوض التعبئة والتنظيم • شارك في التشكيلات والمهام القتالية في البقاع أثناء اجتياح عام 1982، وأشرف على مشاركة متطوعي الأقاليم التنظيمية في المعارك. • شارك في العديد من المهام العسكرية والتنظيمية والسياسية وأشرف على مئات المؤتمرات التنظيمية وأدار تنظيم الحركة في ساحة العالم بكل أقاليمه. • قام بصياغة النظرية التنظيمية للحركة وكتب الكثير من أدبياتها وتعاميمها. • تولى قيادة الساحة السورية بعد انتقال القيادة إلى تونس على أثر الانشقاق. • انتقل إلى تونس أواخر عام 1983، وتولى مهامه كنائباً لمفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، وقد شارك في المهام التنظيمية الأصعب ومنها الاشراف على المؤتمرات التنظيمية التي اتسمت بالصعوبة والحساسية مثل مؤتمري اقليمي الكويت واليمن. • كذلك أصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1984. • وشارك في المهام السياسية والوطنية للحركة وحضر العديد من المؤتمرات في الاطارين القومي والدولي. • شارك كعضو فاعل في لجنة التعبئة الفكرية للحركة في كل مراحل عملها. • شارك في أعمال اللجنة التحضيرية بكل فروعها وأعمال المؤتمر العام الخامس للحركة • • أصبح عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني بصفة كفاءة. • شارك في الدخول إلى الوطن وأصبح مساعداً للقائد العام لشؤون التوجيه السياسي والوطني ومفوضاً سياسياً عاماً وعضواً في المجلس العسكري الأعلى للسلطة الوطنية. • تعرض لمحاولة اغتيال جديدة في منزله في منطقة الرام، وقد نجا بإعجوبة. • تولى المهام المتعددة في نطاق عمله ورفع شعار بناء الانسان أولاً وتمسك بالحد الأقصى الممكن للحقوق الوطنية الفلسطينية وبالخط الكفاحي على هذا الطريق وبخط توفير الجاهزية الوطنية. • انتخب رئيساً للجنة العلاقات الخارجية والشؤون البرلمانية في المجلس الوطني الفلسطيني وشارك وتولى المهام على المستوى البرلماني في العلاقات مع البرلمانات الشقيقة والصديقة. • وإضافة إلى كونه نائباً لمفوض التعبئة والتنظيم أصبح عضواً في لجنة الطوارئ العليا ولجنة الاشراف العليا والمفوض للتنظيم العسكري للحركة. • شارك في المهام المتعددة في إطار العمل والبناء والعمل النضالي في الوطن، وبذل مجهوداً خاصاً لرعاية وتفعيل الابداع والثقافة الفلسطينية. • شارك في رسم الاتجاهات السياسية والكفاحية وخاصة للانتفاضة المجيدة وكان عضواً في إطار القوى الوطنية والاسلامية. • في عام 2003 أصبح نائباً للرئيس ياسر عرفات /القائد العام لشؤون التوجيه السياسي والوطني، مفوضاً سياسياً عاماً. • انتخب في اوائل عام 2005 رئيساً للجنة العضوية للمؤتمر العام السادس لحركة “فتح”. • تدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء. • شارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 عن دائرة القدس، وتقاعد بحكم القانون، بسبب ذلك وهو برتبة لواء. • تمت تسميته مفوضاً للمكتب الحركي العسكري، وكان أول مفوض لهذا المكتب، بصلاحية حضور اجتماعات اللجنة المركزية. • في عام 2008 أصبح مفوضاً عاماً للمنظمات الشعبية في م.ت.ف وحركة “فتح”. • ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وانتخب أميناً عاماً للمؤتمر عام 2008. • انتخب رئيساً للمؤتمر العام السادس لحركة فتح في 4/8/2009. • انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح. • عاد وتسلم حقيبة المكتب الحركي العسكري وشؤون الأمن والمعلومات في اللجنة المركزية. • كذلك استلم حقيبة مفوض عام شؤون القدس في الحركة إضافة لمهامه. • سمي عضواً في اللجنة الوطنية العليا للقدس برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية. • عين رئيساً للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية في 21/5/2011. • قام بالعديد من الزيارات واللقاءات الرسمية في الاطارين القومي والدولي سواء في إطار مهامه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني أو كأمين عام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس. • أسس وأشرف على جريدة العاصمة المقدسية. • أسس وأشرف على مجلة مشارف مقدسية الصادرة عن اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية . • له عدد من المؤلفات من أعماله في الإطار الفكري والتنظيمي: • كتاب التنظيم بين النظرية والتطبيق في تجربتنا • كتاب مفاهيم وآليات في العمل التنظيمي • كتاب تحديات وآفاق/طبع في جزئين وسيطبع في إطاره المتكامل قريباً. • مقالات ودراسات عدة في الحرب، أثر تطور السلاح في الخصائص الأساسية للمعركة، أثر تطور السلاح في بناء الجيش، خط العمل الثوري، الوضع العالمي في أوائل السبعينات وغيرها • كتاب تحديات النهوض الصعب. • كتيب “الرئيس الشهيد” في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات • كتاب لمحات فكرية استراتيجية في الإطار العام: • المحاضرات والندوات الفكرية والثقافية والتنظيمية والعسكرية. • الخطابات الجماهيرية والخاصة. • المداخلات في الأطر والمؤتمرات المختلفة. في الإطار الثقافي الابداعي: • طريق الجنوب/ رواية حقيقية. • عدن/ ديوان شعر. • اقتراب المدى/ مطولة شعرية. • لمن تخلي سرج الجبال/ مطولة شعرية. • بين الحضور وبين الغياب /ديوان شعر