عبطة وهيصا و #‏بلد_عايشة_ع_نكشة‬

راديو موال :بقلم بثينة حمداناششششش في هذه البلد العابط والمعبوطة واحد، مع أن الأول هو الفاعل والثانية هي المفعول به، الناكش والمنكوشة، الأول هو المغامر المبادر الثائر على كل ممنوعات الحب وعيون اللائمين، والثانية هي المتفاجئة المغرمة والمغرومة السعيدة بإعلان الحب والمقلوبة رأساً على عقب من هول المشهد. وقد حكمت المحكمة بالطرد للعابط ربما، وربما تراجعت وحولته إلى الضبط واللفت والتنبيه والحسم والجزم.
يا جماعة الخير العبطة هي كلمة رديفة لكلمة Hug بالانجليزية والتي تفعلها الأم مع طفلها العائد من المدرسة، والذاهب إلى حضانته وحتى الي بعمل “نوتي” والي بكون “شاطر”، العبطة ليست من المحرمات ولا يجوز عليها الجلد أو الحبس ولا الذم أو القدح ولا حتى النكش.. فماذا إذا كانت العبطة مقرونة بعقد قران شرعي!!!
فجأة صارت كل البلد نسور وصقور والشاطر يتشاطر وهو نِفسُه بنظرة حتى لو كانت نظرة حسد، كل البلد نسور على الفيسبوك وبس، كلهم قضاة ودعاة انسانية وتسامح وعند “الحزة واللزة” بصيروا دعاة تخلف وفوقية وحقد طبقي!
برافو مع عبطة جكر بكل الي عاجبه والي مش عاجبه، برافو لكل الفلسطينيين الي هاجموا العبطة وهم أول العابطين والعبيطين، عابطين الهم والغم وعبيطين صدقوا فكرة إنهم محللين وشاطرين وحكيمين. برافو لكل الفلسطينيين الذين يصفقون للفاشل والفاسد والسياسي ويعلنون الحرب على مراهق ومراهقة، عاشق وعاشقة، خاطب ومخطوبة، برافو مع عبطة جكر لكل الذين أبدوا رأيهم علناً في مدى سخافة العبطة..
وفي النهاية العبطة طلعت، عجبتك والا ما عجبتك هاي مش مدخلك للتنظير على العالم، هلء لازم بس تقول مبروك لكل عابط ومعبوط مع التمنيات إنهم يعمروا بيتهم من الإبرة للدبوس، وفي النهاية كمان النكشة انتكشت وفقعت وهي تفكر ليش هالبلد المنكوش بنكشه حتى الدبوس!!
#بلد_عايشة_ع_نكشة
#بثينة_حمدان