مشاركة المسيحيين بمسيرة احد الشعانين غدا واجب وطني لاثبات هوية القدس

راديو موال – القدس المحتلة /خاص PNN/ في ظل تخوف الكثير من المواطنين الفلسطينين المسيحيين في القدس المحتلة من المشاركة بمسيرة احد الشعانين التقليدية ضمن استعدادات الطوائف المسيحية لاحياء عيد الفصح المجيد يوم غد في مدينة القدس وجه عدد من رجال الدين المسيحي دعوات لابناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في هذه المسيرة التقليدية الدينية .

وتاتي هذه الدعوات بعض تناقل العديد من المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية تعليقات واسئلة عن واقع المدينة التي حولتها اسرائيل الى ثكنة عسكرية حيث عبر البعض عن تخوفه من الذهاب للقدس للمشاركة بالمسيرة الدينية فيما اكد اخرون ان الذهاب هو واجب وطني وديني مسيحي لاثبات هوية القدس العربية الفلسطينية المسيحية.

وقال المواطن نقولا من مدينة بيت جالا في تعليقه على الفيس بوك اليوم اننا لن نخاف من الذهاب الى القدس وكتب قائلا :”مش خايفين وبكرا رايحين على القدس نعيد الشعانين ونستقبل ملك الملوك”.

فيما قالت مارلين وهي مواطنة مسيحية من بيت لحم ان الاجراءات الاسرائيلية لن تخيف المواطنون من الذهاب الى القدس لان هذه الاجراءات هدفها تفريغ المدينة من الوجود المسيحي منها وبالتالي فان على المواطنين الذهاب الى المدنية لكنها لم تخفي مخاوفها من الذهاب اليها سيما في ظل الاوضاع الحالية التي تبين فيها ان اسرائيل خففت من اجراءات اطلاق الرصاص للجنود الذين يتذرعون باطلاقه اتجاه اي مواطن.

وفي هذه هذه المخاوف والمواقف اكد الاب ابراهيم الشوملي راهب رعية اللاتين “العائلة المقدسة” في مدينة رام الله ان هذه الاوضاع في مدينة القدس خصوصا والمدن الفلسطينية عموما مشيرا الى انه وعلى الرغم من الاجراءات الاحتلالية يتوجب على المسيحيين المشاركة في المسيرة بعض النظر عن الظروف الحالية.

وشدد الشوملي في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان سياسة الاحتلال الاسرائيلي وحكومة المين تسعى لتفريغ الوجود الفلسطيني المسيحي والاسلامي من المدينة وبالتالي فانها على ما يبدو تحاول بث المخاوف في اوساط المسيحيين وبالتالي لا بد من اوسع مشاركة فلسطينية مسيحية غدا لان ذلك سيساهم في اثبات الروح والهوية الفلسطينية للمدينة كمدينة مسيحية عربية فلسطينية.

وقال الشوملي ان كل الاشخاص المتخوفين من المشاركة غدا يساهمون بشكل غير مباشر في عملية تهويد المدينة موضحا ان الله هو الحامي ويجب على المواطنين عدم الخوف من اجراءات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي تهدف الى ادخال الرعب في قلوب كل الفلسطينين لمنعهم من الوصول للمدينة.

واكد الشوملي ان مسيرة احد الشعانين هي تقليد ديني سنوي ويجب ان تتم المشاركة فيه لان دولة الاحتلال الاسرائيلي تريد عدم نجاح المسيرة التي تنطلق من بيت فاجي في جبل الزيتون وتسير باتجاه دير الاصلاحية مرورا بباب الاسباط في مسيرة رجوع الى الله كما حدث في عهد السيد المسيح في مسيرة توبة لاعادة الذكرى .

وشدد الشوملي على ان المسيرة يجب ان تحمل رسالة السيد المسيح وهي رسالة السلام والمحبة والعدل والتاكيد على ان مدينة القدس كانت وما زالت ويجب ان تبقى مدينة السلام وبالتالي فانها بحاجة لاثبات ذلك اكبر مشاركة جماهيرية مسيحية وفلسطينية في المسيرة يوم غد الاحد لانها ستعطي المدينة بعدها الديني الحقيقي.