راديو موال :وكالات -عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسلطيني اجتماعها الدوري في مدينة رام الله، حيث ناقش المجتمعون آخر المستجدات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والتنظيمة الداخلية والخارجية.
على الصعيد الداخلي أدان المجتمعون الإعتداءات الصهيونية المتواصلة على الصحفيين الفلسطينيين والتي كان آخرها اقتحام مكتب قناة “فلسطين اليوم” في مدينة رام الله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث عمل الاحتلال على مصادرة كل الادوات والمحتويات المملوكة للقناة، واعتقال ثلاثة صحفين من ضمنهم مدير القناة السيد فاروق عليات، وقد أكد المجتمعون أن كل الاجراءات الصهوينة الفاشية التي يتخذها الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينين لن تؤثر ولن تثني من عزيمة واصرار شعبنا الفلسطيني على مواصلة نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الوطنية، ولن تردع عمل الصحفيين الفلسطينين ودورهم في كشف عنصرية وفاشية الاحتلال ضد ابناء شعبنا للمجتمع الدولي، وكما أعلن المجتمعون عن دعمهم لنضال ومطالب المعلمين والقاضيه بتحسين أوضاعهم المعيشة وحقهم في تشكيل جسم نقابي يمثلهم ويدافع عن حقوقهم، ودعوا الحكومة الفلسطينية الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وبخصوص قضية الشهيد عمر النايف أكد المجتمعون على ضرورة أن لا تمر هذه القضية مرور الكرام دون كشف كل من خطط وتآمر على اغتيال الشهيد النايف، ودعوا مجدداً لاستقالة كل من وزير الخارجية وطاقم السفارة في بلغاريا كونهم هم المسؤولين المباشرين عما حدث، وقد حمل المجتمعون السلطة الفلسطينية مسؤولية الكشف عما جرى في عملية الاغتيال ومحاكمة كل المتورطين في هذه القضية مهما كانت أسمائهم أو المراكز التي يشغلونها.
وقد ناقش المجتمعون بشكل مطول، مشروع البرنامج السياسي الجديد للحزب، حيث قدمت اللجنة المسؤولة عن صياغة البرنامج كل الملاحظات والتعديلات التي رفعت لها من المنظمات الحزبية المختلفة في الداخل والخارج والتي جاءت مؤيدة لتوجه الحزب الجديد، “حل الدولة الواحدة” وقد كلفت اللجنة بعمل الصيغة النهائية للبرنامج السياسي من أجل أن يتم اقرار هذا البرنامج في المؤتمر العام للحزب والمتوقع انعقاده في شهر حزيران من العام الجاري حيث سيتم خلاله التصويت على مشروع البرنامج السياسي وانتخاب لجنة مركزية وأمين عام للحزب.
على الصعيد العربي جدد المجتمعون ادانتهم واستنكارهم لقرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب القاضي باعتبار حزب الله منظمة ارهابية، هذا القرار الذي استكمل بقرار من وزارء الخارجية العرب والذي جاء استكمالا للقرارات المخزية السابقة، حيث اكد المجتمعون على أن هذه القرارات جاءت نتيجة ضغظ النظام السعودي الفاشي على أعضاء مجلس التعاون الخليجي واستغلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها كل من العراق، سوريا، اليمن، الجزائر ومصر وغيرها من الدول العربية. كما أكد المجتمعون على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية وضرورة الحد من التدخلات الخارجية خاصة من قبل تركيا واسرائيل والسعودية وهي الدول المتضررة من وقف العمليات القتالية في سورية، وتسائل المجتمعون ماذا فعلت كل من السعودية وتركيا لمساعدة اللاجئين السوريين بل على العكس من ذلك، هي اول من استغلتهم كورقة سياسية لابتزاز الحكومات الاروبية، ورفضت استقبالهم وعاملتهم كأنهم من غير البشر، بينما قدمت كل الدعم اللوجستي والعسكري للمجموعات الإرهابية مثل داعش والنصرة وغيرها من المنظمات الارهابية الفاشية، وفي سياق آخر دعا المجتمعون الى ضرورة وقف الحرب الفاشية التي تشنها السعودية ضد اليمن والتي اسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتهجير مئات الألوف منهم، وأكدوا على أن الحل للازمة اليمنية يجب أن ينبع من داخل اليمنيين أنفسهم ويجب أن يتم حسمه على طاولة الحوار وليس في الميدان لأن المنتصر في هذه الحرب خاسر، وقد ناقش المجتمعون، الوضع في ليبيا والعراق وتونس وتعرض تلك البلدان لهجمات ارهابية من قبل تنظيم داعش الارهابي ودعوا إلى ضرورة مواجهة هذا الارهاب الفاشي في المنطقة العربية والذي يهدف لتقسيم المنطقة بما يتناسب والمصالح الصهيونية والغربية، لأنهم هم المستفيدون الوحيدون من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
على الصعيد الدولي، رأى المجتمعون أن الإقتصاد العالمي ما زال يئن من وطئة الازمة الاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاروبي، ورأى المجتمعون أن الازمة الاقتصادية زادت من حدة التوترات في المنطقة ويبدوا ذلك جليا من خلال الصراع الروسي الامريكي في أكثر من منطقة من العالم (اوكراينا، سورية، ايران ، امريكا اللاتينية:…..) وأن ارتدادات هذه الازمة سوف تكون أشد حدة على دول الأطراف ورأى المجتمعون أن الحل الوحيد لحل المشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها عالم اليوم هو الخيار الاشتراكي، واعتبر المجتمعون أن الاشتراكية العلمية هي الأساس السليم لأي نهضة لمستقبل الشعوب في العالم وأن الطبقة العاملة هي القائدة والموجه لهذا التوجه كونها الطبقة الأكثر ثورية في المجتمع.