راديو موال :وكالات -قالت مصادر أمنية إن قوات الامن الاردنية قتلت بضعة متشددين إسلاميين وإن ضابط شرطة قتل أيضا إثناء عملية أمنية يوم امس الثلاثاء شارك فيها مئات الجنود في مدينة إربد بشمال المملكة.
ونفذت شرطة مكافحة الشغب وقوات خاصة العملية التي وصفها مسؤول أمني بأنها واحدة من أكبر المداهمات الأمنية في السنوات الاخيرة ضد خلايا نائمة لمتعاطفين مع جماعات إسلامية متشددة.
وقال مصدر أمني آخر إن القوات وطائرات هليكوبتر انتشرت بشكل رئيسي في مخيم للاجئين الفلسطينيين في قلب المدينة يتحصن فيه معظم الهاربين المطلوبين.
ولم يؤكد الأردن العناصر المستهدفة لكنه قال إن قوات الأمن قتلت عددا من “الهاربين الخارجين على القانون” وأصابت بضعة آخرين وإن ثلاثة من أعضاء قوات الأمن على الأقل أصيبوا بجروح. وقال في وقت لاحق إن ضابطا من قوات الأمن قتل بعيار ناري.
ونقل التلفزيون الأردني عن مسؤولين قولهم إن العملية مستمرة في إربد الواقعة على مسافة 20 كيلومترا جنوبي الحدود مع سوريا.
وأفاد شهود بسماع أعيرة نارية متقطعة وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المنطقة.
ويستضيف الأردن مخيمات للاجئين الفلسطينيين تديرها الأمم المتحدة منذ أكثر من ستة عقود. وتشكل تلك المخيمات الفقيرة أرضا خصبة للمتشددين.
وإربد هي ثاني أكبر مدينة في الأردن ويوجد بها أيضا واحد من أكبر تجمعات اللاجئين السوريين في المملكة التي تستضيف أكثر من 1.4 مليون من الفارين من الحرب الاهلية في سوريا.
وأصدرت محاكم أردنية أحكاما على عشرات من المتشددين الذين عادوا من سوريا بعضهم جندته جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أو تنظيم الدولة الاسلامية.
وألقى القبض أيضا على عشرات من المتعاطفين الذين يظهرون التأييد للتنظيم المتشدد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يتضح على الفور الجماعة التي ينتمي إليها المتشددون الذين استهدفتهم العملية الأمنية يوم الثلاثاء. وقال مصدر أمني إنهم يشتبه بانتمائهم إلى الدولة الإسلامية في حين لم يحدد مصدر أخر الجماعة التي ينتمون إليها.
وقال مصدر أمني ثالث لرويترز شريطة عدم الكشف عن شخصيته إن العملية التي قادها جهاز المخابرات استهدفت بشكل رئيسي أعضاء بالدولة الإسلامية وإنه جرى غعتقال 30 مشتبها بهم على الأقل.
والعاهل الاردني الملك عبد الله من بين أكثر زعماء المنطقة الذين علت أصواتهم في التعبير عن الانزعاج بشان التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر مقاتلوه على مناطق في سوريا والعراق.
وشن الأردن ضربات جوية ضد مخابيء للدولة الإسلامية في سوريا وفي المملكة في إطار التحالف المناهض للجماعة المتشددة الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومنذ بدأت الحرب الأهلية في سوريا في 2011 إنضم مئات الاردنيين الى جماعات سنية متشددة تقاتل للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الاسد.
ويتوخى الأردن اليقظة منذ وقت طويل بشأن خطر ضربات للمتشددين في بلد شهد هجمات في السابق أبرزها تفجيرات إستهدفت فنادق في العاصمة عمان نفذها متشددون مرتبطون بالقاعدة أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق