راديو موال : إتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مساء الجمعة، المحكمة العليا بالتساوق العلني والخضوع لرغبات وقرارات المخابرات الإسرائيلية في قضية الأسير الصحفي محمد القيق، ويتضح ذلك من ردها على التماس الهيئة الذي قدم لها اليوم بخصوص عدم سماح أجهزة الامن الإسرائيلية لعائلته بزيارته، حيث جاء ردها بإعطاء النيابة العسكرية حتى صباح يوم الأحد القادم لتبرير على هذا الرفض، علما أنها تعلم جيدا ان محمد يمر بحالة حرجة ولا يوجد أي ضمان للساعات القليلة القادمة.
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع أن قرار العليا بإعطاء النيابة مهلة حتى الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد القادم، يكشف مدى دنائة وتفاهة القضاء الإسرائيلي، وخضوعه بشكل كامل لقرارات جهاز المخابرات الذي يعتبر المسؤول الأول عما يحدث للأسير القيق بالتكامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة.
وأضاف قراقع ” التعامل مع الإلتماس الذي تقدمت به الهيئة بهذه الطريقة، يؤكد بشكل واضح أن قرار قتل محمد وتركه للموت البطيء قد أتخذ فعليا من قبل العصابة الإسرائيلية، التي تتشكل من الحكومة والشاباك والقضاء والجهاز الطبي الذي يلوح بين الحين والآخر بتغذيته وعلاجه قسريا”.
وبين قراقع أن العليا تعاملت مع الإلتماس بإستخفاف للهروب من ذاتها، فهي التي أصدرت قرارا يوم الرابع من الشهر الحالي يسمح لعائلته بزيارته في مستشفى العفولة.