الايوبي: بناء كنيس يهودي بالقرب الاقصى انتهاك صارخ للقانون الدولي

راديو موال : قال المحامي والمستشار القانوني زيد الايوبي ان مخططات الاحتلال لبناء كنيس يهودي كبير أسفل وقف حمام العين على بعد أمتار من أسفل غرب المسجد الأقصى المبارك وعلى مساحة تشمل خمس المسجد الاقصى هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن وتحدي سافر لكل الاحرار والمسلمين في العالم.
واكد الايوبي ان هذ الكنيس سيبنى على حساب وقف إسلامي يضم آثاراً إسلامية عريقة، في حيّز موقع وقف حمام العين أسفل الأرض، وقريب جدا من غربي المسجد الأقصى، ويتبنى المشروع ما يسمى بـ”صندوق إرث المبكى” بتمويل من الملياردير اليهودي “يتسحاق تشوفا”. وبدعم سياسي واضح من حكومة الاحتلال ورئيسها نتنياهو وتواطؤ دولي فاضح.
كما اكد ان مخطط بناء الكنيس المزعوم هو اعتداء سافر وغير مقبول على اماكن العبادة في القدس خصوصا في ظل البعد الروحي والتاريخي والثقافي للمسجد الاقصى ويتعارض مع معاهدة لاهاي1907 ومعاهدات جنيف الرابعة 1949 التي تكفل حماية الأعيان الثقافية وأماكن العبادة في زمن الحرب والاحتلال الحربي حيث حظرت المواد 2، و3، و4، و5 من اتفاقية لاهاي تعريض هذه الممتلكات الى أي نوع من أنواع الاعتداء وأكدت على ضرورة المحافظة عليها.

كما حظرت المادة 53 من البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربعة الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية، أو الأعمال الفنية، أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.

واكد المحامي الايوبي ان مجلس الامن الدولي اصدر العديد من القرارات منذ عام 1967 والتي تعتبر القدس مدسنة ومحتلة وتحث من خلالها كيان الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي واهمها القرار رقم 252 لسنة 1968 و القرار رقم 267 لسنة 1969 واللذان اعتبرا في منطوقهما أن جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية وجميع الأعمال التي قامت بها إسرائيل بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك الهادفة الى تغيير معالم المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية هي باطلة ولن تغير في الوضع القانوني للقدس باعتبارها مدينة محتلة وعلى اسرائيل ان تتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال لحماية الممتلكات الخاصة والاعيان الدينية والثقافية وليس الاعتداء عليها.
واستطرد الايوبي قائلا ان هذه الاعمال والاجراءات الاحتلالية تشكل جريمة حرب باعتبارها انتهاكات جسيمة للمعاهدات الدولية تستلزم تقديم المسؤولين عنها للمحاكمة وفقا لما جاء في المادة الثامنة لنظام روما لعام 1998 وما اكدت عليه لمادة 85 من البروتوكول الأول المكمل لاتفاقيات جنيف الاربع.

وقال ان ممارسات الاحتلال بحق المقدسات والاعيان الثقافية في القدس يهدف بالاساس لتهويد المدينة المقدسة وفرض امر واقع على الارض من شأنه القضاء على اي لابرام اتفاق سلام بل واكثر من ذلك انه سيؤدي الى تحويل الصراع مع الاحتلال من صراع سياسي الى صراع ديني ستكون نتائجه وخيمة على الجميع.