راديو موال : أثار رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوت، زوبعة في اوساط اليمين الاسرائيلي، ووجه انتقادا غير مباشر الى الاصبع الخفيفة على الزناد، في الرد على العمليات، خاصة حين لا يتهدد الخطر حياة الجنود وقوات الأمن الأخرى، حيث قال خلال لقاء مع طلاب الثانوية في مدينة بات يام، صراحة ان الجيش الاسرائيلي “لا يمكنه التحدث بشعارات مثل من قام لقتلك اسبقه واقتله”، مضيفا: “كانت هناك أماكن، وقفت فيها فتاة ابنة 13 عاماً، تمسك بمقص أو سكين، ويوجد حاجز بينها وبين الجنود. لم أكن أريد لجندي أن يفتح النار ويفرغ مخزن الرصاص على فتاة كهذه”، حسب ما نشرته الصحف اليوم.
وكتبت “هآرتس” أن ايزنكوت قال خلال لقاء مع الطلاب ثانويين في قاعة قصر الثقافة في المدينة، ان “ظاهرة العمليات ترافق المجتمع الاسرائيلي طوال سنوات، ووقعت عمليات طعن بالسكاكين في سنوات سابقة. يمكن لهذا أن يحدث في تل ابيب وعتنئيل او اريئيل. نحن نرى تأثيرا متبادلا بين ما يحدث في الشرق الأوسط مع داعش وبين ما يحدث لدينا”.
وتوجه احد الطلاب الى ايزنكوت سائلا حول أوامر فتح النار، التي اعتبرها تشكل خطرا على الجنود، فرد ايزنكوت بأن “أوامر فتح النيران صحيحة”. لكنه أضاف: “لا يمكن للجيش أن يتحدث بالشعارات مثل “من قام لقتلك اسبقه واقتله”، او “يجب قتل من يحمل مقص”. على الجندي العمل فقط اذا واجه الخطر على حياته، والواقع بالذات في منطقة الضفة الغربية، في بيئة مدنية، أكثر تعقيدًا بالنسبة للجنود وعليهم العمل بوعي”.
وقال ايزنكوت، ان غالبية العملياتينفذها شبان وشابات فلسطينيين في جيل صغير، غالبيتهم من العازبين والعازبات، والقسم الأكبر منهم مثقف ويصل من عائلات ناجحة اقتصاديا.
وأضاف انه “حسب مفاهيم منفذي العمليات، فانهم يخدمون في عملياتهم الموضوع الفلسطيني”. وقال: “أنا انظر الى اربعة او خمسة أشهر سابقة، شهدت 160-170 عملية، وكيف استطاع جنودنا اتخاذ قرار خلال عدة ثواني – بفتح النار واصابتهم. لقد استشهد اكثر من 100 منفذ، وكانت هناك أماكن وقفت فيها فتاة عمرها 13 عاما، وامسكت بمقص او سكين، وكان هناك حاجز بينها وبين الجنود – لم أكن أريد لجندي بأن يفتح النار ويفرغ مخزن الرصاص على فتاة كهذه”.
وحسب أيزنكوت فانه يجب على الجنود التصرف هكذا “حتى اذا ارتكبت عملا بالغ الخطورة” وعليهم “تفعيل القوة المطلوبة لتنفيذ المهمة”.
وأضاف رئيس الأركان انه يعتقد بأن “جنودنا يتمتعون بما يكفي من المهنية، والقيم ويقومون بذلك”. وحسب أقواله، فإننا “نثقف على الرسمية ونحاول عدم اقحام الجيش في نقاشات تمس بقوة الجيش”.