راديو موال : ان صور الاعتداء الذي نفذه احد افراد شرطة حرس الحدود على عاجز فلسطيني واسقاطه عن كرسيه المتحرك، أثارت ردود فعل عاصفة في وسائل الاعلام الدولية وعلى الشبكة الاجتماعية، ما سبب الاحراج الكبير لحرس الحدود والشرطة الاسرائيلية. وقرر قسم التحقيق مع الشرطة “ماحش” التحقيق في الحادث.
وقد وقع الحادث بعد فترة قصيرة جدا من قيام حرس الحدود بإطلاق النار على الفلسطينية ياسمين التميمي في الخليل، اثر محاولتها طعن احد الجنود، واصابتها بجراح بالغة. فبعد قيام الجنود بصد الجمهور الفلسطيني الذي تجمع في المكان، حاول ماجد الفاخوري، العاجز (50 عاما) والذي يجلس على كرسي متحرك الاقتراب من الفتاة لمساعدتها، كما قال للصحيفة، وعندها قام احد جنود حرس الحدود بدفعه واسقاطه عن الكرسي، وتم توثيق هذا الحادث، ونشر الشريط على الشبكة الاجتماعية، فيما تناولته العديد من الصحف الدولية بعناوين صارخة ضد اسرائيل.
وقال الفاخوري لصحيفة “يديعوت احرونوت”: “وصلت الى المكان بسرعة لمساعدة الفتاة بعد قيامهم بإطلاق النار عليها. فعلت ما يتوقع من كل انسان عمله. تحدثت بشكل محترم مع الشرطي الذي وقف هناك، فصرخ بي بأن اذهب الى البيت وارجع الى الوراء، وعندها دفعني واسقطني على الأرض، فساعدني ابني وابن شقيقي على العودة الى الكرسي واخذاني من هناك”.
وتدعي الشرطة انه تم تحذير الفاخوري عدة مرات من الاقتراب لكنه لم يصغ اليها. كما ادعت انه ساد التخوف من ان تكون الفتاة تحمل عبوات ناسفة، او ان هناك مخربين آخرين في المنطقة.
وفي بريطانيا كتبت صحيفة “تلغراف” في عنوانها الرئيسي: “ضابط إسرائيل يسقط فلسطينيا مقعدا عن كرسيه المتحرك”. وجاء في الخبر ان المقعد حاول مساعدة طفلة 14 عاما، بعد اطلاق النار عليها من قبل الجيش اثر محاولتها طعن شرطي اسرائيلي. وكتبت “نيوزويك” ان ضابطا آخر قام بركل فلسطيني جاء لمساعدة المقعد بعد اسقاطه، فيما اقتبست “ديلي ميل” فلسطينيا شجب “وحشية وجبن الاحتلال .