راديو موال : حذر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة من “مأساوية” التطورات الخطيرة، التي طرأت على حالة الأسير الصحفي محمد القيق، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 80 على التوالي، مع ظهور أعراض خطيرة ومقلقة على جسده.
ولفت عجوة، أن أوجاع الصدر تزايدت لدى القيق بشكل كبير جدا، كذلك التشنجات التي أصبحت تصيبه بشكل متكرر، والارتفاع الملحوظ على درجة حرارته.
وأوضح أن اللجنة الطبية المشرفة على حالة القيق، أكدت أن الأضرار التي أصابت جسده لا يمكن إصلاحها، حتى لو فك إضرابه عن الطعام، وسيكون لها تأثيرات واضحة على حياته، في حال تم الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله.
ولا زال محمد يرقد على سريره في مستشفى العفولة، ملقى على ظهره، لا يستطيع التحدث نهائيا، وبات قريبا من فقدان السمع، لكنه ما زال مصرا على مواصلة إضرابه، ويرفض أخذ كل أشكال المدعمات والخضوع للفحوصات الطبية، ويعتمد على الماء فقط.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قال اليوم الجمعة أنه تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا للاحتلال، باسم الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وفيه يطالب النادي بنقل القيق من مستشفى ” العفولة” حيث يُحتجز، إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له، وذلك على أثر الالتماس السابق الذي قدم باسمه.
ويأتي هذا الطلب في ظل تدهور متواصل على وضعه الصحي الخطير، وتعثر كل المحاولات القانونية للإفراج عنه.
يذكر أن المحكمة العليا للاحتلال وفي تاريخ الرابع من شباط الجاري، أصدرت قراراً منقوصاً وملتوياً تضمن تعليق اعتقال الأسير القيق بشروط منها تحديد مكان علاجه، وإن أراد الانتقال إلى مستشفى آخر عليه تقديم طلب قبل ذلك.
علماً أن الأسير القيق يتناول فقط الماء ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين إثر فقدانه للوعي خلال شهر كانون الثاني المنصرم.