بلد عايشة ع نكشة

راديو موال :بقلم – بثينة حمدان :-
هذه بلد لا تهدأ، بلد لا تكتفي بما ينكش الاحتلال فيها، ولا تكتفي بما ينكشه الانقسام
بلد منكوشة، منحوسة، مفروسة، مقروصة، مهووسة.

بل إنها فئة ليس لها “شغلة ولا عملة” سوى أن تروج لأفكار لا تقدم للمجتمع سوى الصدمة أو اللاشيء، ويتوج كلامها بإحدى الجملتين: “اللحظة الأخيرة” أو “اللحظة الأولى”.

هذه الفئة نكشت رؤوسنا بشكل عجيب غريب، والأنكى من ذلك بثت هذه النكشات عبر فيديوهات حية على الشكل التالي:

– لحظة سماع والد الشهيد….. نبأ استشهاد ابنه….
– لحظة سماع والدة الشهيد… في عمان خبر استشهاد ابنها
– لحظة غناء أم الشهيد….. خلال عزاء ابنها

أيها الفلسطينيون: ما بالكم! هي لحظات جنون أن تصوروا مشهد تلك الأم أو ذاك الأب المفجوع، فمن أنت لتصور؟ ومن أنت لتبث؟ بالله عليكم ماذا سيكون شكل هذه اللحظات المؤلمة التي يخرج فيها الأهل عن طبيعتهم وعن رشدهم فسواء فرحوا بشهادة ابنهم أو “لطموا” حزناً على الفقدان، ماذا ستقدمون للمجتمع بهذه الصور؟ كيف تتجرأون على انتظار هذه اللحظات من أجل تصويرها؟ هل فقدتم شهامتكم ومواساتكم التي كانت يجب أن تكون في لحظات استقبال النبأ.

افهموا يا عالم مهما حزن أو فرح اهالي الشهداء.. فإن الفقدان مرارة ما بعدها مرارة.. فلا أذاقكم الله هذه المرارة أيها النكاشون العبثيون الغريبون المغتربون عن الوجع الفلسطيني… هذه دعوة لتستفتوا ضميركم!!!
بلد_عايشة_ع_نكشة