راديو موال – نظمت دائرة اللغة العربية في جامعة بيت لحم يوم دراسي علمي حول أعمال المفكر العربي والأديب ناصر الدين الأسد في قاعة “فورنو” بحضور نخبة من المفكرين والأساتذة والباحثين والطلبة.
وافتتح الدكتور سعيد عياد اليوم الدراسي بالترحيب بالحضور، مؤكدا على أهميته، حيث يأتي ضمن استراتجية دائرة اللغة العربية في إطار رؤية كلية الآداب والجامعة من أجل تعريف الطلبة على مفكر عربي أسهم إسهاما كبيرا في تطوير الثقافة العربية وخاصة في المجال اللغوي والأدبي، وإتاحة الفرصة للطلبة للتعبير عن إبداعاتهم.وشكر عيّاد الأساتذة والمنتدى الثقافي في الدائرة على جهودهم المبذولة في سبيل العلم.
بدورها، قالت عميدة كلية الآداب الأستاذة هنادي سوداح إن الحديث عن الأديب والمفكر ناصر الدين الأسد يشكّل صورة حضارية ثقافية ويعزّز هُوية الشّعب، فمن المهم التعرف على حياة الأدباء والتطرق إلى أشعارهم وكتاباتهم ودراستها وتحليلها، فهذا يسهم في رفع الوعي للطلبة.
من جانبه قال الدكتور خليل عيسى بأن الأديب الأسد كان متخصصا في عدة جوانب، فكتب بالأدب والنقد واللغة والشعر، ويأتي هذا اليوم في إطار تكريم العلاّمة ناصر الدين الأسد وتعريف الطلبة بقيمته وأهميته.واضاف ان الفائدة تتضح عند رؤية الطلبة نموذجا من الأدباء التي تعددت مشاربهم العلمية والثقافية،مما يتيح لهم الإنفتاح على جوانب أخرى.
بدوره، قال الدكتور زياد بني شمسه إن أهمية هذا اليوم وقيمته تتمحور حول شخصية ذات بناء موضوعي سواء في البحوث العلمية وفي الميدان الأكاديمي وفي التأليف والترجمة التي تستحق من الباحثين والدارسين الوقوف على أبعادهاودورها في بناء الفكر الإنساني وبناء جسور التواصل بين الحضارات.وتضمن اليوم الدراسي بحوث علمية شارك بها الأساتذة والباحثون وأوراق بحثية خاصة بالطلبة في إطار تفعيل الحياة الثقافية بالجامعة.وقدم الطالب عمر صبارنة ورقة بحثية عن النابغة ناصر الدين الاسد حول إثبات مدى انتشار الكتابة في العصر الجاهلي وما قبل الاسلام، وإثبات وجود الصحابة الذين كتبوا الصحف بشكل دقيق وكيفية انتشار هذا العلم.وذكر الموضوعات التي كتب بها العرب وبيّن مدى إتقان العربي بشكل سليقي لهذه العلوم اللغوية والكتابة من خلال شعرهم الدقيق ولغتهم القوية والفصيحة.وأعربت الطالبة نهوان تعامرة عن مدى إستفادتها من المعلومات الجديدة القيمة التي تم طرحها عن الأديب ناصر الدين الأسد، مؤكدة على نجاح اليوم الدراسي وتميّزه.