راديو موال:أعلنت مؤسسة “ابن رشد للفكر الحر” التي تتخذ من برلين مقراً لها، فوز الكاتبة الفلسطينية عائشة العودة بجائزتها السنوية لعام 2015، التي خُصصت لأدب السجون.
وحصلت الكاتبة عودة على الجائزة عن كتابيها “أحلام بالحرية”، و”ثمناً للشمس”، اللذين سجلت فيهما تجربتها النضالية، ومعاناتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عشر سنوات.
واختيرت الفائزة من قبل لجنة تحكيم شكلتها مؤسسة ابن رشد للمفاضلة بين ثمانية عشر ترشيحاً من ست دول عربية، كانت في غالبيتها تتحدث عن تجارب مريرة عاشها مناضلون في سجون الأنظمة المختلفة، بينما تحدثت التجربة الفلسطينية عن الاحتلال الذي لا يوازيه نظام قمعي في العالم اليوم، في وحشية تعامله مع الأسرى الفلسطينيين، وجور أحكامه، وقسوة المعاملة داخل سجونه.
وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين رشح عضو الاتحاد عائشة عودة لهذه الجائزة، لأنه لمس صدق التعبير عن تجربتها النضالية من ناحية، وبلاغة التعبير الأدبي عن هذه التجربة، من ناحية أخرى، ما أهلها للفوز بهذه الجائزة بكل جدارة.
و هنأ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) المناضلة الوطنية الكبيرة والكاتبة التقدمية عائشة عودة بفوزها بجائزة ابن رشد للفكر الحر .
واعتبر خالد الخطيب نائب الأمين العام لـ(فدا) أن فوز عائشة عودة إحدى مؤسسات وقادة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) وإحدى رموز شعبنا بهذه الجائزة الكبيرة ، هو تكريم لنضالات الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها المرأة الفلسطينية ، التي جسدت عودة نموذجها ، بما قدمته عبر تاريخها النضالي وصمودها الأسطوري في زنازين التحقيق في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ووقفت بكل كبرياء ، مدافعة عن حق شعبنا الفلسطيني في النضال من أجل انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
وأكد الخطيب أن عائشة عودة قد حفرت اسمها في سجل الكتاب والروائيين الذين سجلوا بلغة أدبية راقية تجربتهم الشخصية كجزء من كفاح شعوبهم ، وقد نجحت عودة في ذلك باقتدار شديد من خلال كتابيها ” أحلام بالحرية ” و ” ثمناً للشمس ” ، حيث أبدعت في تعريـــة الديمقراطية الزائفة للاحتــــلال وقســـوة جلاديه وعنصريتهم بعيداً عن اللغة ” الشعاراتية ” .
وعائشة عودة المولودة في عام 1944 في قرية دير جرير في محافظة رام الله، عاشت مرارة الحكم العسكري الإسرائيلي وظلم سجونه في عام 1969، حيث هدم الاحتلال منزل أسرتها على إثر اعتقالها عام 1970، وصدر بحقها حكمان بالسجن المؤبد مضافاً إليهما عشر سنوات، وتحررت من سجون الاحتلال في عملية تبادل للأسرى عام 1979.