مفاجأة ناجي العلي للانتفاضة الثالثة..نجله ينشر 5 رسوم كاريكاتيرية لوالده يعتبرها استشرافاً للانتفاضة الجديدة

راديو موال : وكالات – كشف خالد العلي نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي مجموعة من رسوم والده القديمة والتي اعتبرها استشرافاً لـ “انتفاضة السكاكين”.

وكانت ملامح انتفاضة جديدة ضد الاحتلال الصهيوني قد اندلعت في فلسطين منذ بداية شهر أكتوبر الحالي بعد اقتحام القوات الصهيونية للمسجد الأقصى، في شكل مظاهرات واحتجاجات عمت كل مناطق الضفة الغربية والمناطق المحتلة .. وعبر عدد من المشاركين في الانتفاضة عن غضبهم من خلال عمليات طعن لإسرائيليين ومستوطنين وجنود الاحتلال وخصوصاً بعد سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين الفلسطينيين .

3(2)

وتضمنت الرسوم التي نشرها خالد العلي 5 رسوم كاريكاتورية عن المقاومة بالسكين فيما يظهر حنظلة التيمة الأساسية لناجي العلي والتي تحولت لرمز للمقاومة الفلسطينية وتوقيع لناجي العلي.

وحنظلة هو أشهر الشخصيات التي رسمها ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره. أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره عام 1973م. أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية.

2(4)

يقول ناجي العلي إن الصبي ذا العشرة أعوام يمثل سنه حين أجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، لبسه لملابس مرقعة وظهوره حافي القدمين يرمزان لانتمائه للفقر. ظهر حنظلة فيما بعد بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى) وكاتباً على الحائط. أصبح حنظلة إمضاءً لناجي العلي، كما ظل رمزاً للهوية الفلسطينية والتحدي حتى بعد موت مؤلف الشخصية.

5(1)

وعن حنظلة يقول ناجي: «ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.

وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع. وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته».

1(1)