راديو موال : بيت لحم/PNN – “عندما تتغلب الانسانية على الانجاز والسبق الصحفي” هذا ما حصل اليوم الثلاثاء في قرب مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم.

تبدأ الحكاية عندما اعلنت فصائل العمل الوطني في كافة محافظات الضفة الغربية عن يوم غضب نصرة للمسجد الاقصى حيث تم اعلان الاضراب التجاري من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الساعة الثانية من بعد الظهر اليوم

توجهت مسيرة غاضبة الى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وجرت هناك صدامات ومواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي حيث استخدم الجيش قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي والحي

وكان هناك ابطال اخرون يقومون بتصوير هذه الهبة الجماهرية من صحفين ووكالات انباء ولكن اللافت للنظر في كل ما جرى من احداث منذ بدايتها وحتى حصول المواجهات ما التقطته كاميرا الفيديو لاحد الصحفين من اخلاص وتفاني وانسانية الزميل الصحفي جاد جادو والذي يعمل مصور لشبكة فلسطين الاخبارية PNN وتركه لواجبه الصحفي ليتفرغ لواجبه الانساني الذي دفعه لتوجه الى احدى السيدات الكبيرات في السن في موقع المواجهات والتي كانت تعاني حالة من الاختناق بسبب كثافة قنابل الغاز التي يطلقها الاحتلال باتجاه المتظاهرين لا ليلتقط لها صورة ولكن ليزيل كمامته عن وجهه ليضعها على وجه السيدة المسنة ويستنشق هو بدلها الغاز المسيل للدموع وينقذ حياتها (اسف ليستنشق كرامة نسيها الكثير من شجاعة وانسانية واقدام).

ما حصل اليوم على قبر راحيل ليس غريبا على الشعب الفلسطيني ولكن ان يقوم مصور صحفي وفي خضم المواجهات بالمبادرة بانقاذ سيدة عجوز من الاختناق هو ما سيقف عنده الاحتلال الاسرائيلي والصحفيين الزملاء من باقي الوكلات ويقولون هذا هو الشعب الذي لن يهزم.