راديو موال : اطلع رئيس مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية ورئيس تحالف مسلمي ومسيحي الولايات المتحدة اكبر خلال مشاركته في فعاليات ومؤتمر تجمع اسلامي في الولايات المتحدة خلال انعقاد جلساته السنوية على واقع الحياة الصعبة التي يعايشها مسيحي الشرق نتيجة المتغييرات في السنوات الاخيرة وظهور جماعات ارهابية تسيئ لعلاقات التاخي الاسلامي المسيحي التي كانت تعتبر نموذجا للتعايش المشترك .
وتحدث ربيع خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لتجمع المؤسسات الاسلامية في الولايات المتحدة عن ابرز ما يتعرض اليه مسيحي الشرق من اضطهاد ومعاناة في ظل اعتداءات الجماعات الارهابية المتطرفة التي تسعى لتخريب العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في الوطن العربي لاهداف تخدم اعداء الامة العربية.
وشدد ربيع خلال مشاركته في ورشات الوحدة بين الاديان ودور الاديان في بناء بيئة السلام والوئام على اهمية قيام المؤسسات الاسلامية في الولايات المتحدة على تعزيز ثقافة التعايش والتاخي مشيرا الى ان فلسطين كانت وما زالت وستيبقى نموذجا متميزا ومتقدما في هذا التعايش وبالتالي فانه بالامكان الاعتماد على هذا النموذج من اجل نشر فكر المحبة والتسامح في مواجهة افكار التطرف والانعزال والارهاب.
واشار ربيع الى ان تحالف مسلمي ومسيحي الولايات المتحدة يسعى للحفاظ على نموذج المحبة والتاخي والعيش المشترك مشيرا الى ان مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية التي تعمل على تعزيز الوجود المسيحي في الارض المقدسة لديها سجل واسع في برامج التعايش والتاخي كما انها عملت على تبديد الصورة النمطية في الولايات المتحدة عن المسلمين من خلال اظهار برامج التعايش في الارض المقدسة.
وشارك في الورشة التي تحدث بها ربيع كل من كاثرين اورسبورن مديرة حملة كتف لكتف من اجل السلام و السفير ديفيد سبرستين السفير المتجول للحريات الدينية الدولية التابعة لوزارة الخارجية الامريكية والامام محمد ماجد امام مجمع دالاس الاسلامي والدكتور محمد السنوسي مدير شبكة صانعي السلام الدينية .
وتطرق ربيع في حديثه الى معاناة الشعب الفلسطيني وخروجهم عام 1948 وتهجيرهم بفعل الاحتلال والحرب موضحا ان الماساة تتكرر اليوم في سوريا موضحا ان الفلسطينين يستطيعون بتجربتهم ان يتفهموا حقيقة المعاناة التي يتعرض اليها الاشقاء في سوريا مضيفا ان الفلسطينين يستطيعون مجابهة الفكر الارهابي المتطرف كونهم يعرفون منبعه الحقيقي مؤكدا ان المسلمين والمسيحيين في فلسطين اشقاء ويعيشون اجواء الاضطهاد والقهر الاسرائيلي معا ويجابهون ويتحدون العنصرية والفكر الارهابي اليهودي المتطرف الذي يحاول زرع الفتنة من خلال الفكر المتطرف في الوطن الفلسطيني والوطن العربي .
واكد ربيع ان معرفة الفلسطينين لحقائق الامور تجعلهم اكثر الناس جسرا للسلام والمحبة والعدل والتاخي موضحا ان الكنائس والمساجد في فلسطين تعمل لخدمة الانسانية وترفض التمييز مشيرا الى اننا كمسلمين ومسيحيين بحاجة لبعضنا البعض من اجل الاستمرار في الحياة المشتركة التي تربينا عليها تاريخيا وبالتالي لا بد من العمل كتفا الى كتف لمواجهة التطرف والارهاب .