راديو موال – انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء، من مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، بعد هدم منزلاً لقيادي في حركة حماس في المخيم وإعتقاله.
وبحسب مصادر محلية في المخيم فقد هدمت الجرافات منزل القيادي في حماس مجدي أبو الهيجا الواقع بحي الهدف غرب المخيم، بعد أن نفذت عمليات تفجير بداخله، وأطلقت بإتجاهه القذائف.
وحاصر الجنود عائلة أبو الهيجا في داخل أحد منازل المخيم أثناء الهدم، فيما احتجزت مجدي أبو الهيجا وابنه صهيب 14 عاماً، وشقيقه في داخل إحدى الآليات.
وكانت قوات مكونه من أربعين آليه تساندها جرافات عسكرية من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم مساء أمس الإثنين، وقاموا بمحاصرة عدد من المنازل هناك من بينها منزل القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي ومنزل أبو الهيجا.
وذكرت المصادر المحلية أن القوات اقتحمت مدينة ومخيم جنين من كافة الجهات، ونشرت فرقة مشاة ووحدات خاصة في قرية واد برقين، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة في المدينة ومخيمها بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت”.
وفور اقتحام المخيم دارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الإحتلال في عدد من أحياء المخيم، كانت الأعنف منذ أشهر.
وتحدث المصادر الفلسطينية والإسرائيلة عن معركة دارت بين قوات الاحتلال والمقاومين واشتباكات مسلحة، أدت إلى إصابة جندي صهيوني وسته مواطنين بحالات اختناق من جراء الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز والمسيل للدموع.
وأستمرت عملية الهدم أكثر من ثلاث ساعات، نتيجة المواجهات العنيفة التي لم تتوقف حتى ساعات الصباح الأولى وانسحاب جيش الاحتلال بالكامل.
وكان مصادر مطلعة في حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن الشيخ بسام السعدي، القيادي في الحركة وأحد أهم المطلوبين لقوات الاحتلال بخير ولم يتم إعتقاله.
وتحدثت مصادر صهيونية عن إحباط عملية عسكرية واسعة النطاق في المخيم جراء تصدى ومقاومة شبان المخيم لقوات الاحتلال.