اقتلع متظاهرون فلسطينيون، احد بوابة الجدار الشائك الذي وضعه الاحتلال الاسرائيلي في منطقة بير عونة بمدينة بيت جالا، حيث بدأت اسرائيل مؤخرا اعمال التجريف لبناء الجدار الفصل العنصري في تلك المنطقة.
وقام المتظاهرون الذين وصل عددهم لنحو 500 متظاهر وتقدمهم رجال الجدين الاسلامي والمسيحي وهم يحملون شعارات وطنية تندد بسيارات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق اراضي بيت جالا واشجارها مواطنيها في اطار السياسات العنصرية القمعية.
وتقدم المسيرة الاب عطا الله حنا والاب اكثم حجازين، ومجموعة من رجال الدين من مختلف الكنائس ومفتي بيت لحم عبد المجيد عطا، وقادة العمل الوطني والدكتور مصطفة البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية، ومستشار الرئيس محمود عباس لشؤون العلاقات المسيحية وممثلي لجان المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان ومئات المواطنين من مختلف مناطق محافظة بيت لحم.
وقام المتظاهرون بخلق البوابة الحديدية التي تفصل منطقة بير عونة عن الاراضي التي ينوي الاحتلال مصادرتها في المنطقة التي تعتبر امتدادا طبيعيا لمدينة بيت جالا التي يحاصرها الاحتلال من كافة الجهات ولم يبقي لامتدادها الجغرافي اي امكانية مستقبلية.
وهتف المتظاهرون وهم يقومون بخلق البوابة على الجدار، منددين بالاحتلال وسياساته العنصرية القمعية، مؤكدين ان هذه السياسات ستفشل اما جهود المقاومة و وحدة ابناء شعبنا الفلسطيني على مختلف اشكالها.
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تمركزت اعلى المنطقة التي تم خلق البوابة فيها بالقرب من حسر الانفاق حيث قام جنود الاجتلال باطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدكوع اتجاه المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لسياسات مصادرة الاراضي من اجل بناء جدار الفصل العنصري مما ادى لاصابة العشرات منهم بالاختناق
وكانت المسيرة قد انطلقت من امام مبنى بلدية بيت جالا بمشاركة مئات المواطنين عقب انتهاء صلاة الاحد في كنائس بيت جالا المختلفة وسارت باتجاه اراضي بير عونة المهددة بالمصادرة.