راديو موال – أقرت لجنة الفعاليات للقوى الوطنية والإسلامية وممثلون عن اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وممثلو تجمع العاملين بالوكالة سلسلة فعاليات بمحافظات قطاع غزة عقب اجتماع لهم في مدينة غزة.
ناقش المجتمعون الأوضاع الخطيرة التي تهدد تأجيل بدء العام الدراسي الجديد في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الذي من المفترض أن يبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، إضافة إلى تقليصات الأونروا ومنح العاملين في الوكالة إجازة بدون راتب.
وعلى ضوء الاجتماع، أكد محمود خلف منسق لجنة الفعاليات للقوى الوطنية والإسلامية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تقليصات الأونروا وقراراتها الأخيرة المجحفة ولا سيما في ضوء الحديث عن تأجيل بدء العام الدراسي القادم بحجة العجز المالي، استهداف حقيقي لقضية اللاجئين وحق العودة.
لافتاً إلى أن قضية الأزمة المالية مفتعلة وتخدم أهداف سياسية تتعلق بإنهاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
وشدد خلف على أن حرمان نصف مليون طالب من التعليم ورميهم إلى مستقبل مجهول يزيد من معاناة اللاجئين وينعكس عليه مخاطر كبيرة من تجهيل وضياع مستقبل طلاب المدارس.
هذا وأكد المجتمعون أن الأمم المتحدة والدول المانحة هي المكلفة بتوفير الأموال اللازمة للتمويل وليس اللاجئين الفلسطينيين الذين يتحملون ويلات التهجير والتشريد لأكثر من ستين عاما.
وأوضح منسق لجنة الفعاليات بأنه تم الاتفاق على برنامج فعاليات جديد رداً على تصعيد الأونروا لإجراءاتها، منها، فعاليات للفصائل واللجان الشعبية وتجمع العاملين بالوكالة من خلال فعالية حاشدة أمام البوابة الغربية للأونروا يوم الاثنين القادم 17/8/2015 الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وبين خلف أنه هناك فعاليات للجان الشعبية للاجئين أمام مراكز الأونروا في مخيمات قطاع غزة ولا سيما التعليمية منها إضافة إلى تنظيم ندوات ومؤتمرات شعبية في محافظات القطاع رفضاً لسياسة الأونروا وإجراءاتها وتقليصاتها التي تؤثر سلباً على جموع اللاجئين.
وأشار إلى أن تجمع العاملين بالوكالة سيقوم ببرنامج فعاليات من خلال تنظيم فعاليات واحتجاجات للمعلمين في عدد من مدارس قطاع غزة، وفعاليات للعمال والعاملين بالخدمات أمام مراكز الوكالة على مدار الأسبوع.
وأوضح خلف أنه تم الاتفاق بين المجتمعين على المشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات المناهضة لقرارات الأونروا ويصدر عنها بيانات تدعو إلى التصعيد ضد الوكالة.
مشدداً على أن لجنة الفعاليات ستكون في حالة انعقاد دائم وتواكب كافة التطورات بشكل موحد خاصة مع قرب العام الدراسي الجديد وتلمس الجميع بوجود نوايا لدى الوكالة بتأجيل العام الدراسي.
ودعا خلف جموع اللاجئين إلى رفع الصوت عالياً ضد الوكالة لتتحمل مسؤولياتها اتجاه حقوق اللاجئين والاستمرار بتقديم خدماتها وتطويرها وعدم المساس بها. محذراً من تفجر الأوضاع وإدخال المنطقة في دوامة عنف لا يحمد عقباها في حال تجاهل “الأونروا” حقوق اللاجئين وتقديم خدماتها لهم عما لحق بهم من تشريد وتهجير.