راديو موال – بعد مرور اكثر من 70 عاما على اشعالها تخليدا لضحايا القنبلة النووية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، تستقبل ساحه المهد الشعلة الخالدة ضمن فعاليات مهرجان ‘حياة بيت لحم’ في رسالة للسلام ونبذ العنف حول العالم.

على مدار 4 ايام من تاريخ 6-9 اب/ اغسطس تُعطى بيت لحم فرصة لاعادة احياء شارع النجمة، وهو الشارع التاريخي والرئيسي في البلدة القديمة، وفرصة لمنظمات المجتمع المحلي ولجانه وشبابه وفنانيه لاتخاذ اجراءات من اجل مستقبلهم، وفتح باب لنقاش اهم الموضوعات والقضايا ذات الصلة بواقع الحياة اليومية، وكذلك المتعلقة بالمجتمع الدولي لتحفيز التغيير الاجتماعي باتجاه تشجيع المسؤولية الفردية والتفاهم  والسلام، بحسب مؤسسة هولي لاند ترست، المبادرة والمنظمة للمهرجان.

ويحمل المهرجان في عامه الثالث شعار ‘تعالوا زي ما انتو’ لتعزير مفهوم قبول الآخر والانفتاح واحترام اختلاف الاديان والثقافات والمجموعات التي تمثل العديد من الدول المشاركة من موسيقيين وفنانين قادمين من المملكة المتحده وألمانيا واليابان وتايلاند والبرازيل، وكذلك فنانين محليين من اراضي 48.

مدير  قسم السياحة والمعرفة في مؤسسة هولي لاند ترست الياس دعيس، اكد ان مهرجان ‘حياة بيت لحم’ لهذا العام  سيشمل اختلافا وتنوعا في الانشطة تتضمن حفلات موسيقية وورشات عمل ومسيرات وعروضا مسرحية، كذلك لقاءات مع عدد من المتحدثين لنقاش العديد من الامور، كالدينية، واهمية مشاركة المرأة في المجتمع المدني والتفكير الابداعي، اضافة الى نقاش مواضيع كاعادة التدوير  والتجارة العادلة واليوغا والعلاج بالموسيقى وانتاج المحاصيل الزراعية والتوعية البيئية، كذلك معرض فني، اضافة الى القيام بأنشطة ابداعية وفنية مختلفة تستهدف كافة الفئات.

ولفت  دعيس الى اهمية المهرجان من الناحية السياحية من اجل استقطاب اعدادا اكبر من السياح  الى بيت لحم وتعريفهم بمعالمها ونشاطاتها من خلال التعرف على الهوية والتراث الفلسطينيي بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي والسكان من ناحية، واقتضاديا من ناحية اخرى، لا سيما لاصحاب المقاهي   والمحال التجارية وربات البيوت المشاركات في فعاليات المهرجان من خلال منتجاتهن لعرضها وتسويقها، وايضا الحرفين الذين يعملون في شارع النجمة بهدف تشجيع المنتج المحلي وتسويقه.

واوضح ان اختيار بدء فعاليات المهرجان في بيت لحم يتزامن مع الذكرى 70 لالقاء القنبلة النووية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي، وهي فرصة للترويج لمدينة بيت لحم كمدينة سلام وتقبل للآخر والتعددية والحوار، ولإطلاق رسالة للعالم مفادها وقف التسلح النووي ورفض كافة اشكال العنف والحرب.

واكد دعيس ان المهرجان وخلال العامين الماضيين استطاع لفت النظر اليه من خلال كافة الانشطة والفعاليات التي نظمها  وفرص التبادل  الثقافي والحضاري وقصص النجاح التي حققها للمشاركين من اصحاب الحرف اليدوية، آملا ان يحظى هذا العام باهتمام ومشاركة كبيرة تضمن استمراره لأعوام مقبلة.

يشار الى ان المهرجان يأتي بالتعاون مع بلدية بيت لحم ومحافظة بيت لحم ووزارة السياحة  والآثار، بالشراكة مع بنك فلسطين ومؤسسة تطوير بيت لحم  ومهرجان Geenbelt في بريطانيا ولجنة سكان شارع النجمة وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي.