راديو موال – يستعد حراك مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، لإطلاق حملة هي الأوسع، من خلال دعوة كنيسة كبرى، واتحادات طلابية في 293 جامعة، لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، ومقاطعة الشركات الأميركية والعالمية المتربحة من الاحتلال.
وقال ناشطو حركة المقاطعة، في بيان صحفي، وزعته دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن هذه الحملة تهدف لتوسيع بؤر الصراع مع ‘المشروع الصهيوني’، وتحويل الجامعات والكنائس والنقابات إلى مراكز لدعم الحقوق الفلسطينيية.
ويجري العمل على إعداد نماذج لقرارات المقاطعه يشرف عليها محامون متضامنون، لتوزيعها على اتحادات الطلبة في ٢٩٣ جامعة أمريكية.
وتوقع الناشطون أن يشهد النصف الأول من العام القادم انضمام “الكنيسة الميثودية” لجملة الكنائس الأميركية التي تقاطع الشركات المتربحة من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وكشف ناشط حراك المقاطعة في الولايات المتحدة سنان شقديح أن الحملة داخل ‘الكنيسة الميثودية’ انطلقت فعليا منذ عدة أسابيع، تمهيدا لمؤتمر الكنيسة الذي سيعقد في شهر ايار (مايو) القادم في ولاية اوريغون.
وقال: “يجري إطلاع أعضاء المؤتمر وعددهم 4 آلاف على جرائم إسرائيل اليومية وخروقاتها برسائل بريدية، ويتواصل العمل على حشد المتطوعين لتوسيع حجم الحملة المعلوماتية، أملاً في إقناع الأعضاء للتصويت لصالح انضمام الكنيسة الميثودية لحملة مقاطعي إسرائيل، سيما أن الكنيسة تمثل المرجعية لنحو 8 ملايين أميركي.”
وأضاف أن لجنة إدارة استثمارات الكنيسة أصدرت توصية بخصوص دعم المقاطعة، وهذا ما قد يدعم تصويت أعضاء المؤتمر العام على تبني قرار المقاطعة بشكل رسمي.
وحقق حراك مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية انجازات هامة خلال الأعوام القليلة الماضية، كان آخرها تصويت كنيسة المسيح المتحدة لصالح سحب استثماراتها من الشركات المتربحة من الاحتلال الاسرائيلي، وسبقتها إلى ذلك عدة كنائس أخرى العام الماضي بينها الكنيسة البروسبتارية.
وعلى المستوى الأكاديمي، أعلنت جامعة “كولومبيا” في شهر أيار/ مايو الماضي مقاطعتها للشركات الخاصة التي تدير سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك شركة G4S البريطانية، التي توفر أنظمة إدارة السجون. وفي الشهر ذاته صوتت جامعة “ديفيس كاليفورنيا” لصالح مشروع قانون سحب الاستثمارات من اسرائيل.
وفي نيسان/ أبريل صوتت لصالح مقاطعة إسرائيل جامعات: “أغليثورب” في أتلانتا – جورجيا، وطلاب الدراسات العليا في جامعة “رينستون” في نيو جيرسي، وجامعة “إيرلهام” في ريتشموند بولاية انديانا، وجامعة “ويسليان” في مدينة ميدلتاون بولاية كونيتيكت.
وفي مارس /آذار، انضمت جامعتا “لويولا” في شيكاغو و”توليدو” بأوهايو إلى حملة المقاطعة، وسبقتها إلى ذلت الخطوة قبل ذلك بشهر جامعة “نورث وسترن” بمدينة إيفانستون في ولاية إلينوي، وجامعة “ستانفورد” في ستانفورد – كاليفورنيا، ورابطة طلاب جامعة “كاليفورنيا” التي تمثل مئات الآلاف من الطلبة في تسع افرع للجامعة الحكومية.