راديو موال : وكالات – وصل الى عمان مساء امس الجمعة جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز الليلة الماضية قادما من بغداد على متن طائرة تابعة للملكية الاردنية بعد غموض ساد لمدة يومين حول مكان وجود الجثمان الذي اشارت انباء الى اختطافة من قبل مجهولين .
وسيصلى على جثمان طارق عزيز بعد ظهر اليوم السبت في كنيسة العذراء الناصرية للاتين في منطقة الصويفية بعمان، وسيوارى الثرى في مقبرة الخلود الجديدة في مدينة مادبا.
وتتقبل عائلة عزيز التعازي بوفاته في جمعية آل النبر بمنطقة وادي السير.
وأثارت أنباء اختطاف الجثة ليلة أول من أمس الخميس الاستهجان والصدمة للعديد من الأردنيين والعراقيين، على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”التويتر”، على اعتبار أن الخطف يرتبط بالأحياء وليس بنعوش الأموات.
وكانت عائلة عزيز، أكدت أول من أمس أن جثمانه “تعرض للاختطاف من قبل مجهولين في مطار بغداد، أثناء نقله إلى عمان، في حين نفى مسؤول عراقي لوكالة الأناضول التركية الحادثة برمتها، مؤكدا أن جثمانه غادر إلى عمان صباح أمس الجمعة”، إلا أن الجثمان وصل في وقت متأخر من ليلة أمس.
يذكر أن عزيز توفي بأحد مستشفيات جنوب العراق إثر معاناة مع المرض لازمه لسنوات عديدة في السجن بعد اعتقاله على يد قوات الاحتلال الأميركي.
وأعلن الأردن السماح بدفن عزيز على أراضي المملكة لدوافع إنسانية بحتة، وبناء على طلب من عائلته، إلا أن العراق وضع شروطا مقابل السماح لجثمانه بمغادرة العراق.
واشترطت الحكومة العراقية عدم إقامة أي مراسم جنائزية لطارق عزيز وعدم حضور أي عضو من حزب البعث العراقي المنحل مراسم الدفن.
وتقيم عائلة طارق عزيز في الأردن منذ العام 2003 بعد الاحتلال الأميركي لبلادهم.
وستبقى قضية اختطاف نعش طارق عزيز مثار استهجان وتساؤل، لدى كافة العراقيين والأردنيين، إلى أن تنجلي الحقيقة الكاملة حول الموضوع.