راديو موال – احتفلت جامعة بيت لحم بتخريج القسم الثاني من الفوج التاسع والثلاثين من طلبتها اليوم الجمعة 12 حزيران 2015. وقد اقيم الحفل على مسرح الجامعة بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية. تخرج في هذا اليوم 321 من طلبة كلية العلوم وكلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الاعمال ومعهد ادارة الفنادق والسياحة.
وقد بدأ الاحتفال الذي أدار عرافته الدكتور سعيد عياد، رئيس دائرة اللغة العربية والقائم بأعمال عميد كلية الآداب، بالنشيد الوطني الفلسطيني، تلاه نشيد جامعة بيت لحم.
وقد كان من بين الحضور سمير حليلة، الرئيس التنفيذي لمجموعة باديكو القابضة، وعدد من أعضاء مجلس امناء الجامعة وممثلين عن محافظة بيت لحم ورؤساء البلديات.
وبعد دخول موكب الخريجين والهيئة التدريسية، رحب الأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة بالخريجين والحضور وخاطبهم قائلاً: “أيها الخريجون، ستصبحون قادة فلسطين الغد ولهذا عليكم أن تكونوا أشخاصاً متميزين لتقدموا خدمات مهنية متميزة للمصلحة العامة في بلدكم.”
وأضاف، ان ما سيساعدكم على تخطي الازمات ومواجهة التحديات، هو التعليم المتميز الذي اختبرتموه هنا، وشبكة العلاقات التي بنيتموها، والمهارات المختلفة التي طورتموها، والقيم التي ثقفتموها، وعمق الانتماء الذي أظهرتموه خلال وجودكم في جامعة بيت لحم. ومع كل هذه الميزات فنحن على ثقة بأنكم ستتسلمون مناصب قيادية في مجتمعكم لكي تساهموا في بناء دولتكم فلسطين.
واختتم الأخ براي كلمته بقوله، “أيها الخريجون؛ كونوا نعم السفراء لجامعة بيت لحم وبيّنوا للعالم ماذا يعني أن تكونوا من خريجي جامعة بيت لحم. مبارك لكم تخرجكم.”
أما خطيب الحفل السيد سمير حليله، فقد أكد على أن التحدي الحقيقي هو ما بعد انهاء مرحلة الدراسة وهو العمل والانخراط في السوق، مشددا على أهمية العمل الجماعي والتشبيك من أجل انجاح الاعمال.
وأضاف حليلة أن التطور التكنولوجي متسارع بدرجة كبيرة مطالباً الخريجين بان يفكروا جدياً في تطوير انفسهم وامكانياتهم لكي يستطيعوا اللحاق بركب التطور ومواكبة متطلباته.
وقد ألقت كلمة الخريجين الطالبة ضحى الدرّاس والتي حصلت على أعلى معدل في الجامعة لهذا العام 3.98 وهو ما يعادل 99.5%.
وقالت درّاس، “ها نحن اليوم على أبوابِ وداعِ أربعِ سنواتٍ جميلةٍ قضيناها في جامعةِ بيتَ لحم، سنواتٌ امتزجت بالجد والعمل، بالتعب والسهر، بالألم والأمل ، بالإنجاز والفرح، في صرحٍ لا يكتفى بوصفه تعليمياً فحسب، بل إنما هو صرحٌ يمزج بين العلمِ والمعرفةِ والتعددِ الثقافي والديني، وفي جامعةٍ اقربَ ما تكون الى الأسرة الكبيرة، فيها التقينا بأصدقاء باتوا جزءا منا ، وبأساتذةٍ كانوا وما زالوا نعمَ المثلِ والقدوةِ لنا، فيها تعددت تَجارِبُنا ونمت شخصياتنا وتبلورت أفكارنا، هي فينا ونحن منها ، فشكرا جامعةَ بيتَ لحمْ على هذا التعاونِ والتسامحِ والمحبة، شكرا لك على عطائك السخي.“
وخاطبت زملائها الخريجين والخريجات قائلة، “قد بذلتم جُهدكم لتكونوا هنا اليوم، ولتجنوا حصاد أربعِ سنواتٍ مضت، وها قد حان الوقت لتستثمروا نتاج هذه السنواتِ فيما فيه خيرٌ لكم ولوطنكم.“
وفي ختام الحفل قام عمداء الكليات الثلاث بالمناداة على الخريجين لاستكمال اجراءات تخرجهم حيث قام الأخ الدكتور براي بتوزيع الشهادات وعاونه في ذلك الدكتورة منى مطر نائب الرئيس المساعد للشؤون الاكاديمية والدكتور محمود حماد عميد شؤون الطلبة.
وقد بلغ عدد الخريجين على مدار اليومين 759 من جميع البرامج الاكاديمية لينوف عدد خريجي جامعة بيت لحم منذ تأسيسها في العام 1973 على 15,000 خريج وخريجة منهم من تبوأ مناصب هامة على جميع الأصعدة ومنهم من بنى مشاريع اقتصادية صغيرة وكبيرة جميعها تصب في رفعة هذا الوطن والشعب.
كما وفي اجواء من البهجة احتفلت ايضا جامعة بيت لحم يوم الخميس 11 حزيران بتخريج الفوج التاسع والثلاثين من طلبتها على مسرح مركزها الثقافي، وسط حضور شعبي ورسمي كبيرين.
وبدا الاحتفال الذي تولى عرافته الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية والقائم بأعمال عميد كلية الآداب، الذي رحب بالحضور ، وأكد على ان جامعة بيت لحم تعتبر منارة للعلم ، وصرحا وطنيا شامخا يوفر التعليم العالي المتميز لأبناء الشعب الفلسطيني ، بدخول موكب الطلبة الخريجين ، والهيئة التدريسية ، ومجلس الامناء.
ومن بين الحضور، وزيرة التربية والتعليم الدكتورة خولة الشخشير ، ونيافة القاصد الرسولي جوزيف لازاروتو الرئيس الاعلى للجامعة ، وأعضاء مجلس امناء الجامعة، والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية، وسماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى، والسفير التركي لفلسطين مصطفى سارنيش، ومحافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري، والعديد من ممثلي وفعاليات المجتمع المدني، وأهالي الخريجين.
وقد بلغ عدد الذين تخرجوا في هذا اليوم 438 طالب وطالبة من كليات الآداب والتربية وكلية التمريض والعلوم الصحية، حيث سيتخرج في اليوم الثاني 321 طالب وطالبة من كلية العلوم وكلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الاعمال ومعهد ادارة الفنادق والسياحة. ليبلغ عدد الخريجين هذا العام 759 خريجاً وخريجة.
وفي كلمته الافتتاحية هنا الأخ الدكتور بيتر بري نائب الرئيس الاعلى لجامعة بيت لحم، بهذه المناسبة الطلبة وذويهم ، وقال: “إن فوجكم هذا الذي يربو على ثمانمائة خريج قد انضم إلى الأربعة عشر ألف طالب وطالبة من قبلكم ، ومضوا منذ حفل التخريج الأول في العام 1977. ولديكم من الأسباب ما يجعلكم فخورين بأنكم ستتخرجون اليوم ، ولأنكم المجموعة المختارة من ضمن مجموعة كبرى تقدمت للالتحاق بجامعة بيت لحم ، فكنتم أنتم المختارين للدراسة هنا. “
وأضاف، “إن رسالتنا في جامعة بيت لحم هي خدمة الشعب الفلسطيني عبر التربية والتعليم، ونحقق هذا عن طريق تدريبكم أنتم أيها الخريجون لتخدموا مجتمعكم على أحسن وجه ممكن. ومن أجل هذا فإننا نسعى دائماً إلى رفع مستوى برامجنا الأكاديمية، وتطوير تجهيزاتنا، والاندماج مع المجتمع المحلي لكي نلبي احتياجاتهم على الوجه الأفضل.”
وقال الدكتور براي مخاطبا الطلبة ” لقد واجهتم الكثير من التحديات خلال السنوات الأربع الماضية ، وستواجهون المزيد منها وأنتم تبدؤون المرحلة الجديدة في حياتكم، لكنني على ثقة بكم وبسبب وجودكم هنا أصبحت الآن لديكم المقدرة على أن تكونوا على قدر التحديات التي ستعترض طريقكم. وما سيساعدكم على ذلك هو التعليم المتميز الذي اختبرتموه هنا، وشبكة العلاقات التي بنيتموها، والمهارات المختلفة التي طورتموها، والقيم التي ثقفتموها، وعمق الانتماء الذي أظهرتموه خلال وجودكم في جامعة بيت لحم. ومع كل هذه الميزات فنحن على ثقة بأنكم ستتسلمون مناصب قيادية في مجتمعكم لكي تساهموا في بناء دولتكم فلسطين.”
وألقت الدكتورة الشخشير كلمة بهذه المناسبة قالت فيها “إن هذا اليوم يوم أغر في حياتنا ونحن نلتقي هذه الكوكبة منطلابنا الخريجين نكرم فيهم الجهد والمثابرة ونكبر إصرارهم على التفوق والريادة لأن المتفوقين من أبنائنا طلاب الأمس , رجال المستقبل , هم ثروة وطنية يتوجب رعايتهم وتوظيف إمكانياتهم ليستفيد الوطن من خدمتهم بعد أن قدم لهم ما أمكن من الرعاية والتعليم.”
وأكدت ان الجامعات والمعاهد العليا في أي بلد تمثل معالم الحضارة والتقدم، لأنها البوابة الطبيعية للولوج إلى عالم البحث العلمي لتطوير ما تم اكتشافه من فروع العلم والمعرفة والسعي الدؤوب إلى تحقيق مزيد من استخدامات جديدة ، واستحداث وسائل وأساليب تذلل الصعاب أمام الإنسان في حياته اليومية.
وأشارت ان التعليم العالي شهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، وحتى تاريخه، حيث تنوعت أنماط التعليم، وشهد استحداث تخصصات جديدةيحتاجها سوق العمل، واستحداث الكثير من الفروع والأقسام، وتزايد عدد الطلاب في الجامعاتوتضاعف أيضاً عدد الكليات.
وأضافت إنكم اليوم تبدؤون طريقكم نحو بناء مجتمعكم ودولتكم وأنكم بما اكتسبتموه من علم ومعرفة, مطالبون بتوظيف ذلك في مجالات الحياة العملية وبدون ذلك لن يكون للعلم قيمة. فأنتم أيها الخريجينً سفراء متميزين للجامعة وللوطن, فأحسنوا حفظ الأمانة لتتمكنوا من نصرة الوطن والإسهام في تحقيق أحلام الأهل. فكما حرصت الجامعة على رعايتكم في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية، واجبكم أن تحافظوا على هذا المستوى العلمي وأن تعملوا بنفس الجلد لرفع شأن العلم والبحث والمعرفة.
كما حثت الخريجين على مواصلة العلم والبحث والتحصيل ، فالعلم والمعرفة لا يتوقفان بمجرد التخرج ونيل الشهادة ، بل إن الآفاق تتسع وتزداد ، والمسؤولية والمنطلقات نحو المستقبل تصبح أكبر وأرحب .
وألقت الطالبة أماندا أسمري – كلية الآداب – دائرة الدراسات الدينية والحاصلة على معدل 3.91 (يعادل 97.7%)، كلمة قالت فيها ، إنه لشرفٌ لي أن أقفَ أمامَكم للاحتفالِ بتتويجِ مسيرتِنَا التَّعليميةِ التي قضيناها في هذا الصرحِ التعليمي المميز جامعةُ بيت لحم .
وخاطبت الخريجة اسمري زملائها الخريجين قائلة ” أقفُ ههنا ، وقد غمرت قلبي مشاعرُ السعادةِ والفرحِ والفخر ممتزجةً بأحاسيس الحزنِ لفراقِ جميع من قد تعرفتُ عليهم، ووداعِ هذه المرحلةِ من حياتي! فمن منّا يا زملائي الخريجين لم تملأَ قلبَهُ السعادةُ بنجاحنا هذا وبما قد حققناه خلالَ السنواتِ الأربعِ المنصرمة، كوّنا فيها الذكريات التي سوف نحملُها في جعبتِنا للمستقبل ونخبر بها أولادَنا والأجيالَ القادمة، ذكرياتٍ قد رُسمت ونُقشت بداخلنا بالتعبِ والجدِ والكِد. وبعضها قد روتها دموعُنا، دموعُ الفرحِ ودموعُ الحزنِ، دموعُ النجاحِ ودموعُ الفشلِ، كلُّها قد عبّدت طريقَنا الذي أدى بنا للوصول الى هذه اللحظة التي لا تعدّ اختتاماً لما قد عشناه في فترةِ دراسَتِنا في هذه الجامعةِ فقط، بل أيضاً احتفالاً ببدايةِ مغامرةٍ حياتيةٍ متزينةٍ بشهادتِنا التي سوف نستلمُها اليوم.”
ولفتت انها في السنواتِ الأربعِ المنقضية، “قابلتُ شخصياتٍ ستبقى محفورةً في قلبي للأبد، ولها مكانة خاصة كونَها قدوةً لي، أوّلُهم أساتذتِي الأفاضل، ومن ثَمَّ زملائي وأصدقائي، سأفتقدُ لحظاتِنا في الحرمِ الجامعي، وحِصَصَنا معاً، واجتماعاتِنا عند الميلينيوم والنافورة ، ولحظاتِ الاستراحةِ القصيرةِ التي كنا نسلبُ فيها الطاقةَ من خلال القهوةِ في الكورنر، ولكن أعدُكم بأن أبقى على تواصلٍ معكم، وأن أكونَ أمينةً للرسالةِ التربويةِ اللاساليةِ التي تسلمتُها منكم، وأن أنقلَها لغيري بما يفيدُهم ويفيدُ بناءَ مجتمعِنا للأفضل، ويزيدُ مِن الخيرِ العام، وهذه الفكرةُ يا زملائي الخريجين، هي هدفُنا انطلاقاً من هذا النهار، وليوفِقَنَا الله بمسعانا هذا.
وفي ختام كلمتها هنات الخريجينَ والخريجات ، والأهالي على سهرهم وحرصهم على ابنائهم ، وتمنت للخريجين والخريجات التوفيق في حياتهم العملية.
وفي نهاية الاحتفال قام عمداء الكليات بالمناداة على الطلبة الخريجين وفق تخصصاتهم، حيث قام كل من نيافة القاصد الرسولي، ورئيس الجامعة، وعميد شؤون الطلبة د. محمود حماد ونائب الرئيس المساعد للشؤون الاكاديمية د. منى مطر، بتسليمهم شهادات تخرجهم منهيين اربع سنوات من العمل الجاد لنيل هذه الشهادة.