راديو موال : نجيب فراج -احتفل مركز حفظ التراث الثقافي تحت رعاية معالي وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ، بانتهاء أعمال الترميم والتأهيل لمشروع دار دار حزبون ، ودرج العناترة في بيت لحم ، الذي تم تنفيذه ضمن برنامج “التطوير المحلي ، من خلال إعادة تأهيل مراكز البناء التاريخية وإحيائها في المناطق الفلسطينية ، بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية “سيدا” من خلال منظمة اليونسكو مكتب رام الله .
وحضر الاحتفال وزيرة السياحة والآثار السيدة رولا معايعة ، ورئيس بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون ، والمهندس عصام جحا مدير مركز حفظ التراث الثقافي ، والدكتور عزت أيوب مدير برامج الاتحاد الأوروبي ، و رشيد عوض مدير عام مديرية الحكم المحلي – بيت لحم ، والمهندس مازن كرم المدير التنفيذي لمؤسسة تطوير بيت لحم ، والقنصل السويدي العام السيدة آن صوفي نيلسون ، ورئيس مكتب اليونسكو – رام الله لودوفيكو فولين كالابي ، والأجهزة الأمنية ، وممثلي عدد من المؤسسات الرسمية ، والاجتماعية والنسوية والتنموية ، وفعاليات من المجتمع المحلي .
وبدأ الحفل الذي ادار عرافته منن قبل رنا مرة قيسية ، و نظم في بهو مقر المركز الجديد ، بترحيب من المهندس عصام اجحا ، لمناسبة تدشين أعمال تأهيل المبنى الجديد ، والانتهاء من أعمال تأهيل درج العناترة ، لافتا الى ان هذا المشروع ، يأتي ضمن الجهود المبذولة من مركز حفظ التراث الثقافي ، للحفاظ على الموروث الثقافي في محافظة بيت لحم ، وتعزيز الوعي بأهميته .
وأشار الى ان تكلفة المشروع بلغت 1,5 مليون شيكل ، تم خلالها خلق 6 الاف يوم عمل ، وقد شملت اعمال تأهيل درج العناترة على تاسيس بية تحتية كاملة من شبكة مياه ومجاري وشبكة كهرباء وانارة ، وشبكة اتصالات وتبليط الارضية وتجميل الواجهات ، بينما شملت اعمال تاهيل مبنى دار حزبون على ترميم 13 غرفة بمساحة اجمالية 600 متر مربع .
وبين المهندس اجحا ، ان المركز استثمر في السنوات الخمسة عشر الماضية 15مليون دولار لتنفيذ 100 مشروع نتج عنها ترميم 45 مبنى ، وتأهيل 15 حي في البلدات والقرى التاريخية في المحافظة ، وإعداد 5 مخططات حماية ، والعديد من الدراسات والأبحاث في مجال التراث الثقافي ، وبناء قدرات لاكثر من 50 مهندس ، وما يزيد عن 10 كتب وكتيبات ، واستهداف 40 الف مواطن م كافة فئات المجتمع ، م اجل نشر الوعي في مجال حفظ التراث الثقافي .
وأشار المهندس اجحا إلى أن عمليات التأهيل والترميم هذه تهدف إلى تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل من خلال الحفاظ على التراث الفلسطيني ، والتأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية ، وخدمة المجتمع ، مؤكداً أن المركز قد تمكن حتى الآن من ترميم أكثر من 45 مبنى تاريخي وتطويعها لخدمة المجتمع .
وشكر م. جحا كل من مالكي المبنى ، ووزارة السياحة والآثار لدعمها المتواصل وإيمانها بالمركز ، وبلدية بيت لحم، وطاقم مهندسي وموظفي المركز والحكومة السويدية ومكتب اليونسكو ، ومقاولي المشروعين ، ولجنة إشراف المركز ، والأجهزة الأمنية والإعلام ، وسلطة المياه ومؤسسة معا للحياة الذين أسهموا بمساعدات عينية ومالية لإكمال تنفيذ هذا المشروع .
وأعلن عن تحديث صفحة المركز الالكترونية ، والتي تعرض في طياتها كل المشاريع والأنشطة المنفذة من قبل المركز ، لضمان اطلاع المجتمع لكل ما هو جديد من فعاليات وأحداث وعطاءات ومشاريع ، وذلك على العنوان التالي: www.cchp.ps، باللغتين العربية والانجليزية .
وأشادت رئيس بلدية بيت لحم السيدة بابون ، بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني التقليدية ، ودعت الجميع إلى الحرص ، والتعاون ، وتعزيز والوعي بأهمية الحفاظ على التراث ، والهوية الثقافية والحضارية ، كأحد أسس الوجود الفلسطيني ، خاصة في مدينة بيت لحم ، كونها تعتبر من اهم مواقع التراث العالمي ، ما يعزز نجاحا على مستوى الوطن والعالم .
كما وشكرت رئيسة البلدية كل من ساهم في إنجاح هذه المشاريع الحيوية ، وبالأخص مركز حفظ التراث الثقافي ، ووزارة السياحة والآثار، ومؤسسة سيدا واليونسكو ، ومالكي المبنى.
وأعربت القنصل السويدي السيدة آن صوفي نيلسون عن سعادتها للتواجد في هذا الحفل وأشارت إلى دور مركز حفظ التراث الثقافي الهام وجهوده في الحفاظ على الموروث الثقافي ، وأشادت ببلدية بيت لحم النشطة والمثابرة .
وقال رئيس مكتب اليونسكو في رام الله لودوفيكو فولين كالابي ، أن هذه المشاريع تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للشعوب وبعضها تنافس للوصول إلى المستويات العالمية لإبراز حضارة وثقافة الشعوب مثل الشعب الفلسطيني .
واختتم الاحتفال بكلمة وزيرة السياحة والآثار التي شكرت الحكومة السويدية / الوكالة السويدية للتنمية الدولية “سيدا” ، من خلال منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ، على دعمها المتواصل لمشاريع البنية التحتية والمباني التقليدية ، ليتحول هذا المبنى القديم لمركز حفظ التراث في بيت لحم ، وأشادت بجهود مركز حفظ التراث الثقافي منذ عام 2001 في هذا المجال ، ودوره الريادي في الحفاظ على التراث الثقافي الملموس وغير الملموس ، وما تمكن المركز من تنفيذه حتى الآن ، مهنئة المركز على انجاز مقره الجديد في دار حزبون ، وانجاز درج العناترة .
ولفتت الوزيرة معايعة ، الى ان ترميم المباني القديمة والتاريخية ، والجهود التي نقوم بها من خلال مركز حفظ التراث في بيت لحم ، ومن خلال التعاون المثمر والبناء مع الاصدقاء السويديين سوف تساهم وبشكل مباشر في الحفاظ علة التراث الثقافي ، وتعزز العلاقة بين فعاليات المجتمع المحلي وتسهم في خلق المزيد من فرص العمل وفي الترويج السياحي لفلسطين ، الامر الذي يتماشى مع توجه وخطة وزارة السياحة والاثار في تطوير العمل السياحي والحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وترميمه وتاهيله ، مؤكدة على اهمية توحيد الجهود من اجل حماية وصيانة المباني التراثية والكنوز الدفينة ، في ارض فلسطين ومنع العبث بها وتدميرها .
وقدم مركز حفظ التراث الثقافي درع شكر للوكالة السويدية لكل ما قدموه من سبل لتطوير وإنجاح رسالة المركز ، ودعمهم لمشاريع الحفاظ على التراث الثقافي . وبعدها قام الحضور بقص الشريط وافتتاح المشروعين تبعها جولة في المركز ودرج العناترة ، للتعرف على مرافقه والأعمال التي تمت.