راديو موال – نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الأحد، أمسية ايمانية في ذكرى الإسراء والمعراج بمسجد العمري وسط مدينة غزة واحتفالًا بزيارة رئيس الشؤون الدينية التركية محمد قورماز والسفير التركي لدي فلسطين مصطفى سارنيتش لقطاع غزة.
وألقى ضيف الاحتفال رئيس الشؤون الدينية التركية محمد قورماز كلمة قال فيها: “إن زيارته إلى قطاع غزة جاءت بعد سنوات من الشوق لفلسطين وإن الوفد التركي جاء لتقبيل أيدي المرابطين في القطاع المحاصر”.
واضاف “جئنا إلى غزة نحمل إليكم سلام والمحبة من إخوانكم وأهاليكم من الشعب التركي وبأن تحرير بيت المقدس وزوال الاحتلال قريب ان شاء الله”.
وأشار قورماز إلى أن القيادة التركية تقف كاملاً مع الشعب الفلسطيني وأن الحصار الذي تتعرض له غزة يؤلم تركيا حكومة وشعباً، فلا تأتي مناسبة ألا ونستهجن ديمقراطية العالم الحر وسكوته عن ظلم غزة. كما قال.
وبين أن تركيا ستبذل كل ما بوسعها لفك الحصار عن غزة والتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
ووصل وفد تركي ضم رئيس الشؤون الدينية التركي محمد قورماز وسفير تركيا لدى فلسطين مصطفى سارنيتش في زيارة تاريخية إلى قطاع غزة صباح الأحد عبر معبر بيت حانون “إيرز” شمال القطاع.
بدوره، قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر خلال كلمة له إن أهل غزة يفتخرون اليوم بتركيا حكومة وشعباً لمواقفها البطولية في نصرة الشعب الفلسطيني؛ لذا فهي حاضرة في قلب كل فلسطيني.
وأضاف “سنمضي على الدرب مع تركيا ورئيسها رجب طيب اردوغان الذي يدعم القضية الفلسطينية”، مشدداً أن جميع المؤامرات التي تحاك ضد قطاع غزة ستبوء بالفشل.
وبين بحر ان مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال الاسرائيلي بشكل يومي من اعتداءات المستوطنين واقتحامهم للمسجد الاقصى، مؤكداً أن نساء فلسطين يدافعن عن الأقصى بكل قوة لحمايته من دنس المستوطنين.
وأوضح أن قضية القدس ليست لفلسطين وحدها وإنما لكل المسلمين في العالم، ومهما حاول ناتنياهو ان ينزع الصفة الاسلامية من القدس فلن ينجح في ذلك لأنها في ضمير الأمة العربية.
واستهجن بحر قرار المحكمة المصرية في اصدار حكم الإعدام بحق شهداء وأسرى فلسطينيين، مؤكداً أن هذه القرارات سياسة ولا تعتمد على معلومات أو أي حقيقة.
وطالب مصر أن تعيد النظر في الأحكام الظالمة التي صدرت بحق شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة له قال وكيل وزارة الاوقاف د. حسن الصيفي :” نلتقي اليوم في ذكرى الإسراء والمعراج في ظل زيارة كريمة من معالي الوزير رئيس الشؤون الدينية التركية د. محمد قورماز”, والذي أكرمه الله بزيارة القدس والقاء خطبة يوم الجمعة بالمسجد الأقصى”, مشيرًا إلى الصعود بالقرآن والوصول الى النصر والتحرير سيكون من فلسطين والقدس.
وأضاف :” كل فلسطين وكل الأمة الإسلامية تقول لتركيا العظيمة بلد الخلافة العثمانية العتيدة نيابة عن كل الأمة وبيت المقدس: نقول لكم كل المساجد طُهرت ولا زال الأقصى المبارك يُدنس”, متسائلاً متى ستمتشق الأمة سيوفها وتركب خيولها وتتوجه لتحرير بيت المقدس.
وأكد د. الصيفي أن أهل فلسطين سيقتلون اليهود بأظفارهم وصدورهم وعقولهم وحقهم على هذه الأرض حتى وإن لم نمتلك السلاح لأننا أصحاب حق, مشيدًا في الوقت ذاته بجهود تركيا رئاسة وحكومة وشعباً في دعم وتعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر والمرابط على هذه الأرض.