راديو موال – استقبل البابا فرنسيس الرئيس محمود عباس، قبيل الإعلان عن قداس راهبتين فلسطينيتين، كما يأتي اللقاء عقب إعلان الفاتيكان استعداده لتوقيع اتفاق مع “دولة فلسطين” وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.
واستمر اللقاء الخاص بين عباس والبابا فرنسيس 20 دقيقة حيث تبادلا الهدايا. ووصف البابا الرئيس الفلسطيني بـ “ملاك السلام”، وفق ما نقل مراسل لوكالة فرانس برس.
واهتمت وسائل الإعلام العبرية، بشكل كبير وبالغ بتصريحات بابا الفاتيكان “فرانسيس ” والتي وصف فيها الرئيس محمود عباس بأنه “ملاك السلام”.
ولوحظ اهتمام وسائل الإعلام بالتصريحات واحتلت العناوين الرئيسية لبعض المواقع الإخبارية العبرية منها موقع (واللا، ويديعوت، ومعاريف، وموقع القناة العبرية الثانية)، كما وضع بشكل عاجل على بعض المواقع قبيل نشره بأخبار أخرى مفصلة.
وأشارت إلى رفع علم فلسطين للمرة الأولى في الفاتيكان، حيث اعتبرت القناة الثانية ذلك بـ”انجاز آخر للفلسطينيين على الساحة الدبلوماسية”.
وبحسب موقع القناة، فإن 20 دقيقة من اللقاء بين الرئيس عباس وبابا الفاتيكان كانت ودية تبادل فيها الرجلان العناق الحار، حيث أثنى الرئيس عباس على البابا بالقول له “بدا وأنك أصغر مما كنت اعتقد” ثم سلمه هدية في حين سلم البابا الرئيس عباس ميدالية وكتاب الصلاة.
وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لوسائل الإعلام العبرية بتعليقات الإسرائيليين، خاصةً من اليمنيين الذين هاجموا البابا ووصفوه بأوصاف مختلفة.
يشار إلى أن إسرائيل انتقدت قرار الفاتيكان للاعتراف بفلسطين كدولة ورأت أن مثل هذه الخطوات لا تخدم عملية السلام وأنه لا مجال للحل سوى المفاوضات المباشرة.
ومن المفترض أن يشارك الرئيس عباس في احتفال إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيين اللتين تركتا بصماتهما على الأراضي المقدسة من خلال عملهما في المجال الرعوي والنشاط الاجتماعي والخيري.
ويرقد جثمان الراهبة ماري الفونسين غطاس (1843-1927) من مواليد القدس داخل كنيسة صغيرة في القدس وبدأ مؤمنون بكتابة صلاوات طالبين شفاعتها في دفتر صغير وضع قرب مثواها قبل إعلان قداستها في روما.
أما مريم بواردي التي يرقد جثمانها في دير في بيت لحم، فهي من الجليل توفيت شابة لم تتجاوز 33 عاما (1846-1878).