راديو موال – أكد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ
ياسين الأسطل، اليوم السبت، أن معاناتنا من الانقسام تفوق معاناتنا من الاحتلال، معتبراً أن الانقسام الفلسطيني سياج يحيط دولة الاحتلال بالحماية ويمنع من رص الصف الفلسطيني.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح صحفي نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:”إننا نحتفل كل عام بذكرى النكبة التي حلت علينا نحن شعب فلسطين في العام 1948م بطردنا من أرضنا وإقامة دولة الكيان الاحتلالي الغاصب الصهيوني، رأس
الحربة وموطء القدم للاستعمار في ذلك الحين والقائم على حراسة المصالح والنفوذ الاستعماري فيما بعد”.
وأضاف:” في ذكرى الـ67 لنكبة الشعب الفلسطيني وهذا الاحتفال بمراسمه المتعددة يسير على نمط رتيب، يقوم به كل على شاكلته، ولكن يا للأسف لم نجن منه شيئاً يذكر إذ أنه يشبه البكاء على الأطلال، والبكاء والحزن والتحزن بمظاهره ووسائله
المختلفة لا يعدو كونه مثيراً فقط للإشفاق من بعض الناس المملوءة قلوبهم عطفاً ورحمة وإنسانية، وقد يصاحب هذا الإشفاق بعض ما يمسح الدمعة ويرسم البسمة من غذاء أو كساء أو دواء من هؤلاء المحسنين فنحيا شعباً بلا أرض ولا حرية ولكن
مجموعة أو جماعات من اللاجئين في أصقاع الأرض”.
ولفت إلى أنه”لا يجدينا البكاء ولا الحزن ولا التسول، ولا يجدينا تلك البرامج الإنسانية للإغاثة، ولا يجدينا هذا النحيب المتواصل كل عام لينقذنا من وحل المهانة الاحتلالية الذي يغمرنا من أخمص أقدامنا وإلى رؤوسنا، كما لا يجدينا هذا التفرق والانقسام الذي نحافظ عليه، ونحتفظ به، بل ونموت في سبيله، متوهمين
أنه هو السبيل لتحرير الأرض والإنسان واسترداد المقدسات وعودة الحقوق، ومقارعة الاحتلال”.
وأكد الشيخ الأسطل، أن معاناتنا من الانقسام تفوق معاناتنا من الاحتلال بل إن الانقسام الفلسطيني سياج يحيط دولة الاحتلال بالحماية ويمنع من رص الصف الفلسطيني، ويمنح إخواننا العرب والمسلمين والأحرار في العالم فرصة ذهبية للتملص والتخلص من المسئولية ويجعل الكيان الصهيوني يفرك يديه طرباً وهو يقول لا يوجد شريك فلسطيني يعتمد عليه، ويثق به الشعب الفلسطيني في تحمل المسئولية أمام هذا الطرف الإسرائيلي أو العربي أو الدولي.
ودعا الأسطل، الأطراف الفلسطينية المختلفة من هيئات رسمية وغير رسمية، سياسية وغير سياسية، حكومية وغير حكومية، سواء كنتم في الحكومة بلا حكم، أو كنتم في الحكم بلا حكومة، إن كنتم صادقين في إسلامكم وفي عروبتكم، وفي وطنيتكم
وفلسطينيتكم؛ لا بد أن تجتمعوا في بيتكم الذي يوشك أن يتداعى على رؤوسكم لولا لطف الله، وتنفذوا ما اتفقتم عليه لتخرجوا من وحل انقسامكم واختلافكم، قبل فوات الأوان، وحينها لا ينفع الندم فتتركوا الجدل؛ مضيفاً:” فلتشمروا عن ساق الجد والعمل، فقليل العمل المخلص والصادق خير من كثير القول المزوق والمنمق
بلا طائل”.