راديو موال – استولى مسلحو “تنظيم الدولة”، الأربعاء، على المزيد من الأراضي في محافظة حمص وسط سوريا، وسط اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين، بحسب نشطاء.
في المقابل، تمكنت القوات الحكومية السورية وعناصر من حزب الله اللبناني، الأربعاء، من السيطرة على تلة موسى، أعلى قمة في منطقة القلمون الجبلية الوعرة المتاخمة للبنان، والتي تعد جزءا من المنطقة التي منيت فيها “جبهة النصرة”، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بهزائم على مدار الأيام الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتال أسفر عن مقتل 28 جنديا حكوميا ونحو 20 من المسلحين على الأقل. وأضاف المرصد أن المئات أصيبوا بجروح.
ويتواجد مسلحو داعش في ريف مدينة حمص الشرقي، وباتوا يتقدمون نحو الغرب مؤخرا. وتفيد الحسابات التابعة لداعش على موقع تويتر أن مسلحيها يحققون تقدما شمال غربي مدينة تدمر.
وقال بيبرس التلاوي، وهو ناشط من حمص، إن “تنظيم الدولة” تمكن من السيطرة على مستودع كبير للذخيرة من القوات الحكومية خارج تدمر، ويقوم بقصف المطار القريب الواقع تحت السيطرة الحكومة.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الحكومية السورية “سانا” إن القوات الحكومية ضربت مواقع التنظيم القريبة من تدمر، وقتلت كثيرا من المسلحين.
وفي القلمون، تمنح السيطرة على تلة موسى التي يصل ارتفاعها إلى 2570 مترا، ميزة للقوات الحكومية السورية وحلفائها من حزب الله اللبناني، لأن نيرانهم أصبحت تغطي مساحات كبيرة من المنطقة.
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن التلة تخضع حاليا لسيطرة القوات الحكومية وحلفائها، فيما ذكرت قناة “المنار” التابعة لحزب الله أن المقاتلين يدمرون “التحصينات” التي نصبها المتطرفون.
وتأتي السيطرة على التلة بعد سلسلة من الهزائم التي منيت بها القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، ومحافظة درعا جنوبي البلاد.