راديو موال – استنكر مركز أسرى فلسطين للدراسات الاعتداء بالضرب المبرح الذي تعرضت له المسنة يسرى محمد عمر قاطش (60 عاماً)، من بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية على يد أحد المحققين في مركز المسكوبية للتحقيق.
وقالت الناطقة الإعلامية للمركز أمينة طويل، إن قوات الاحتلال اعتقلت المسنة قاطش، عصر الثلاثاء، أثناء عودتها لأراضي الضفة الغربية من الأردن عبر جسر الكرامة، ونقلتها بشكل مباشر للتحقيق في مركز المسكوبية؛ دون الكشف عن مبررات هذا الإجراء .
وأضافت الطويل أنه وبعد الاعتداء على المسنة قاطش وتدهور حالتها الصحية بسبب الاعتداء عليها بشكل مباشر، جرى إطلاق سراحها قرب حاجز قلنديا العسكري القريب من إحدى مستوطنات الاحتلال دون إبلاغ عائلتها بقرار الإفراج، وقد وجدها أبناؤها بطريق الصدفة خلال مرورهم بالمنطقة بحثاً عن والدتهم، حيث جرى نقلها بشكل مباشر لمشفى رفيديا بمدينة نابلس لتلقي العلاج اللازم.
واعتبرت الطويل الحادث بالإجرامي الذي يستهدف المواطن الفلسطيني دون الاعتبار لخصوصية وضعه الصحي أو حالته العمرية والإنسانية، وهو امتداد لسلسلة طويلة من الإجراءات التعسفية والانتقامية الهادفة لزعزعة الروح المعنوية لهم؛ خاصة أن المسنة قاطش والدة أسير محرر تعرض للاعتقال لدى سلطات الاحتلال عدة مرات، وكانت تمنع من زيارة نجلها بحجة الرفض الأمني.
كما طالبت الطويل المؤسسات الحقوقية والقانونية صاحبة النفوذ والاختصاص بمحاكمة الاحتلال ومعاقبته؛ لتصاعد جرائمه بحق الأسرى والأسيرات، حتى تكون أولى الخطوات في ردعه وثنيه عن ممارساته الهادفة لقتلهم بطريقة غير مباشرة، وبالتالي تقليص نسبة الاستفراد بهم أو بمن يجري اعتقالهم بشكل يومي .