راديو موال – ناشد الأسير المريض علاء إبراهيم علي الهمص (41 عاماً)؛ مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وهيئة شؤون الأسرى بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لإدخال طبيب خاص لتشخيص حالته الصحية المتدهورة؛ علماً أنه يعاني وضعاً صحيا صعبا نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة “مهجة القدس” للشهداء والأسرى نسخة عنها اليوم.
وأفاد الأسير الهمص إلى أن معاناته مع مرض السل مستمرة منذ ثلاث سنوات على التوالي؛ وأنه لم يتلق العلاج الصحيح حيث كان ضحية لخطأ طبي فتسبب الدواء الذي صرف له بأعراض جانبية خطيرة مازال يعاني منها حتى الآن؛ وتمثلت تلك الأعراض في التبول اللاإرادي وعدم القدرة على التحكم بالبراز؛ والإصابة بتقرح في المعدة؛ وعلى مدار ثلاث سنوات تواصل إدارة مصلحة السجون سياستها العنصرية بحقه معتبراً أنه يتعرض لمحاولة إعدام بطيء تهدف من ورائها الإدارة الصهيونية لإنهاء حياته دون أي ضجة أو متابعة لا إعلامية ولا قضائية.
وفي الرسالة التي وصلت “مهجة القدس” أضاف الأسير الهمص: “منذ أكثر من ثمانية أشهر؛ وأنا أتبول الدم؛ وهذا مثبت لدى إدارة السجون ونتيجة لهذا الأمر أتعرض لآلام حادة وشديدة؛ ولم تلق علاج إلا المسكنات؛ ومنذ أسبوعين توجهت لطبيب عيادة السجن؛ بعد أن شعرت أني لا أرى في عيني اليسرى؛ علما أنني أعاني من ضعف شديد في البصر؛ وقال لي الطبيب بأني أعاني من التهابات شديدة في العيون؛ وأعطاني قطرة ومرهم وقام بتحويلي إلى متخصص عيون؛ الذي لم أقابله حتى الآن؛ ويعلم الله فقط متى سوف يأتي لزيارتي ومعروف ومعلوم لديكم بأن هذه الأمراض قد أصبت بها وألمت بي فقط بعد اعتقالي ومكوثي داخل سجون الاحتلال وناشدت وطلبت من كل الجهات أن يساعدونني ولكن لم يكن هناك مجيب؛ وباختصار حالي كحال كل الأسرى المرضى الذين يتعرضوا لعملية قتل بطيئة”.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم في العلاج والحرية؛ والسماح بإدخال طبيب خاص لتشخيص حالة الأسير علاء الهمص الذي يعتبر مثالاً حياً لضحايا الإهمال الطبي والتجارب الطبية في سجون الاحتلال إذ أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير نتيجة الخطأ المتعمد في الدواء الذي حدده له طبيب عيادة السجن أثناء مكوثه في سجن ايشل قبل ثلاث سنوات.
جدير بالذكر أن الأسير المريض علاء الهمص؛ ولد بتاريخ 28/11/1974م؛ وهو من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومتزوج وأب لأربعة أبناء، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 24/01/2009م؛ وصدر بحقه حكما بالسجن 29 عاماً؛ بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة ضد جنود الاحتلال؛ ومحاولة خطف جندي؛ ويصنف ضمن الحالات المرضية الخطيرة في سجون الاحتلال؛ حيث يعاني من ورم في الغدة اللمفاوية في الحنجرة الجهة اليمنى، ومصاب بمرض السل في الرئتين وأزمة حادة بالرئتين، وتقرح بالمعدة يؤدي لخروج الدم والتهابات حادة، وتبول لا إرادي دائم، وتشنج بالقدمين وعدم القدرة على التحكم بالبراز؛ واليدين والوجه واضطراب بالتنفس وحالات إغماء.