راديو موال – أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس الثلاثاء في تونس أن الفرنسيين يريدون أن يقدموا باسم الفلسطينيين مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، دون أن يحدد مضمون المبادرة الفرنسية.
وقال الرئيس عباس، في تصريح مقتضب للصحفيين في القصر الرئاسي في قرطاج إثر لقائه نظيره التونسي الباجي قائد السبسي: “هناك أفكار لدى الفرنسيين بأنه لا بد أن يتقدموا بقرار إلى مجلس الأمن باسمنا للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “طبعا، نحن نرحب بهذه الجهود، ولكن هناك لجنة عربية من خمس دول هي المكلفة بمتابعة هذا الأمر مع فرنسا ومع غيرها من الدول”.
وأكد عباس، إن هدفنا تحقيق السلام للجميع لتنعم منطقتنا بالأمن والأمان والاستقرار، الذي لن يكون ممكنا ومتاحاً إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان الرئيس عباس، استهل المؤتمر الصحفي المشترك، مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي بشكره على تشبيهه له بالزعيم بورقيبة مؤسس تونس.
وأشار، أن هناك توافقا في وجهات النظر إزاء الخطوات الواجب إتباعها لإرساء دعائم السلام، ومن خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين في أقرب الآجال.
وذكر عباس إلى أنه تناول مع نظيره التونسي، الوضع الإقليمي المتفاقم في المنطقة العربية، وما تشهده من عنف وإرهاب وتطرف، وما يهدد الأمن القومي العربي، ووحدة أراضي بعض الدول العربية وخاصة في المشرق العربي.
وقال سيادته: ‘موقفنا واضح وصريح ضد الإرهاب حيثما كان، ونؤكد دائماً على تضامننا مع الدول والشعوب التي تعرضت لهجمات إرهابية إجرامية، وكانت التظاهرة الوطنية التونسية الضخمة، التي شهدت حضوراً إقليمياً ودوليا هنا في تونس خير رد على الإرهاب والإرهابيين، وبأن العالم سيقف جميعاً صفاً واحداً ضد الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، وبهذه المناسبة نؤكد وقوفنا إلى جانب تونس رئيساً وحكومةً وشعباً في مواجهة أية تهديدات أو مخاطر تتعرض لها’.
وعبر الرئيس عن جزيل شكره للجمهورية التونسية الشقيقة على مواقف الدعم والتضامن والمساندة، التي تقفها إلى جانب شعبنا لتمكينه من استعادة حقوقه ونيل حريته واستقلاله.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني على “التصميم على توحيد أرضنا وشعبنا، وكذلك الاستمرار في جهود المصالحة المتعثرة التي تعيقها حركة حماس، التي تشمل الذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية”.
ووقعت حركة فتح بزعامة عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اتفاق مصالحة في ربيع 2014 يشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، لكن تطبيقه لا يزال متعثرا.