راديو موال – قال العميد في الجيش الاسرائيلي قائد لواء “هناحل”، اوري غوردون خلال كلمة القاها في مؤتمر الحرب البرية في اللطرون: “ان الاعداد للحرب الاخيرة على قطاع غزة خلال عملية الجرف الصامد تطلب عمل شاق لإعداد قوات الجيش وتنظيم الصفوف”.
و أوضح غوردون في تصريح نقلته صحيفة معاريف العبرية: ” إن حربنا الاخيرة ضد قطاع غزة كانت دفاعية وهدفنا تحقيق الردع ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة والاوامر التي اعطيت للجيش كانت واضحة وهي نقل المعركة لداخل قطاع غزة لداخل ارض العدو”، على حد تعبيره.
و قال: “اردنا ان ندمر قدرات حماس وشل قدراتها الهجومية ومن بنها منظومة الانفاق المتجهة نحو اسرائيل”.
و زعم أن حماس لم تكن تريد ان توقف الحرب، و أرادت أن نستهدف المدنيين بهدف سحب الشرعية من اي هجوم اسرائيلي ضد قطاع غزة.
كما أوضح بان حماس تريد تسجيل نقاط انتصار مثل اسر احد الجنود الإسرائيليين ففي حالة اسر الجندي الوضع يتغير وطرقة العمل العسكري تتغير.
و تابع يقول: ” كان لحماس خلال الحرب كتيبة مسؤولة عن كل منطقة، حيث كان خمسة قادة مسؤولين عن كل منطقة قتلنا احدهم واصبنا اثنين اخرين و فروا ولكن نحن عندما يصاب قائد كتيبة نستبدله بقائد اخر”.
و ادعى بأن “حماس طوال ايام الحرب كانت تجر قوات الجيش للمناطق السكنية، مما جعلها تستهدف منازل فلسطينيين في القطاع، كما ان المقاومين في غزة اطلقوا النار علينا من داخل مدارس، و عثرنا على عبوات ناسفة في ربع المنازل التي دخلها الجيش”.
و قال: ” لا يمكننا ان نقاتل دون ان ندخل لداخل المنازل، فمن بين اربعة منازل دخلناها كان المنزل الرابع مفخخ فنحن اهلنا جميع القوات المشاة وسلاح الدبابات والهندسة لتلك المعركة فسلاح الهندسة ساعدنا كثيرا”.
و أصاف: “خلال المعركة في قطاع غزة كان هناك تحدي وهو اخلاء المناطق السكنية من سكانها فخلال الحرب اضطررنا لاخلاء مناطق في قطاع غزة عبر اطلاق النار وفي الحرب المقبلة على قطاع غزة سيكون التحدي الكبير امام الجيش هو قضية اخلاء المدنيين فنحن لدينا وسائل محدودة لاخلاء السكان”.
و أكد بأن الفصائل الفلسطينية وحماس خلال الحرب تحدثوا قليلا عبر اجهزة الاتصال مما جعل الامر صعب علينا لجمع معلومات، لافتاً الى أن “حماس تدرك مدى قدرتنا التكنولوجية”.
و ختم بالقول: ” إن حماس ادركت الصعوبة التي يمر بها جنودنا بما يتعلق بقضية الانفاق، فحرية العمل العسكري لحماس بقيت كما هي فالانفاق تعتبر امر جديد في المعركة”.