راديو موال – خطاب هنية في مسجد بالحي السعودي بمدينة رفح كان “خطاب البداية” للحديث حول اتفاق مكة 2 بين حركتي حماس وفتح .
وفي حين تؤكد حماس في تصريحات متوالية ولقيادات متعددة ان اتصالات سعودية ووساطات بينها وبين فتح لابرام اتفاق مكة 2 تنفي حركة فتح على الدوام اي اتصالات سعودية بحركتهم , مشيرين انهم على استعداد للذهاب لاي مكان في العالم لانهاء الانقسام , وطالب عدد من قيادات حركة فتح حركة حماس بتطبيق الاتفاقات الموقعة سابقا بدلاً من البحث عن اتفاقات جديدة .
ورفضت فصائل فلسطينية الحديث عن اي جهود جديدة مشيرين الى انّ الاتفاقات الموقعة تكفي لحل مشكلة الانقسام لكنها تحتاج لإرادة من الطرفين .
وفي ظل تضارب الانباء وتأكيد حركة حماس وفي المقابل نفي حركة فتح تبقى المصالحة في “الثلاجة” وعادت الى نقطة الصفر انتظارا ً لخطوات عملية قادمة قد تبدأ بتعديل وزاري ..؟!
لماذا تريد حركة حماس اتفاق مكة 2 ؟ وما سر التوقيت ؟
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الخبير في شؤون الحركات الإسلامية د خالد صافي أن ما تقوم به حركة حماس من مغازلة للمملكة العربية السعودية وخصوصا بعد اصدارها لبيانها الذي حمل مضمونه وقوفها الى جانب الشرعية باليمن أنها اشارات واضحة للسعودية لاستثمار نتائج تأييدها لعاصفة الحزم وحصد النتائج.
وأوضح في تحليله ان مغازلة حركة حماس عبر التصريحات الاعلامية للسعودية تشير الى اعلان جاهزيتها التامة للمصالحة وكافة الملفات المتعلقة .
ولفت د صافي إلى أن التصريحات حتى اللحظة اعلامية بالدرجة الاولى ولم نشهد اي زيارة فعلية لاي احد من الاطراف سواءا من حركة حماس أو من حركة فتح سوى الحراك الذي يقوم به الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وفريق حكماء العالم.
د صافي أوضح أن الشارع الفلسطيني لا يحتمل أي مبادرات جديدة لا تحمل جدوى ,لافتا الى أن الوضع الميداني لا يحتمل اي مغامرات جديدة.
حركة حماس : لا تهميش للدور المصري
أشاد النائب م. إسماعيل الأشقر نائب رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية بالدور السعودي المركزي في دعم القضية الفلسطينية وسعيها لإنهاء الانقسام، متمنياً بأن يصل الدور السعودي لمصالحة فلسطينية بضمانات عربية تلزم حركة فتح بتطبيق كامل بنود المصالحة.
وأكد الأشقر في تصريح صحفي وصل “دنيا الوطن” بأن حركة حماس تريد اتفاق مكة 2 اتفاقاً وطنياً شاملاً يشارك فيه الكل الوطني الفلسطيني بعيداً عن اتفاقات ثنائية، مؤكدً رفض حركته للاتفاقيات الثنائية مع حركة فتح.
وأضاف الأشقر قائلاً:” أدعو أن يكون هناك اتفاق وطني يشارك به الكل الوطني الفلسطيني لا نريد محاصصة ولا ثنائية ولا تفرد بالقرار، نريد مصالحة يشارك فيه الكل الفلسطيني ينهى هذا الانقسام للأبد”.
وشدد النائب الأشقر بأن الدور السعودي الذي ترحب به حماس ليس بديلاً عن الدور المصري في انهاء الانقسام، مؤكداً بأن مصر هي حاضنة للحوارات الفلسطينية.
وأكد النائب الأشقر بأن حماس جادة ومعينة بإنهاء الانقسام الذي أثر سلبياً على القضية الفلسطينية، مضيفا: ” نحن جاهزون لتطبيق اتفاق المصالحة لتكون مصالحة حقيقية لشعبنا لمواجهة العدو الوحيد لشعبنا وقضيتنا هو الاحتلال الصهيوني”
وشدد النائب الأشقر بأن حركة فتح ورئيسها عباس معينة بإدامة الانقسام وعدم تطبيق المصالحة وعلى رأسها اجراء الانتخابات، محملاً الرئيس عباس المسئولية الكاملة عن معاناة الشعب الفلسطيني من استمرار الانقسام واستمراره في التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية.
ونوه النائب الأشقر بأن الصراعات الداخلية في حركة فتح ودكتاتورية الرئيس عباس وتنظيمها المهلهل يجعلها غير جاهزة لتطبيق المصالحة، داعيا مجددا فتح لتكون على قدر المسئولية وتشكيل وفد حقيقي يمثلها عن المصالحة.
حركة فتح : مستعدون للذهاب لآخر العالم لانهاء الانقسام , لكن لا اتصالات جديدة ..
وحول الوساطة السعودية في ملف المصالحة أكد العالول أن المشكلة ليست في الوسيط ان كان سعوديا أو مصريا فهناك وسطاء آخرون دخلوا على خط المصالحة كتركيا واندونيسيا وقطر مضيفا:” المشكلة ليست بالوسيط على الإطلاق وانما هي مشكلة داخلية فلسطينية ” مشددا في نفس الوقت استعداد حركة فتح للذهاب لأي مكان في العالم لاستعادة الوحدة لأننا ندرك الضرر الذي تسبب به الانقسام لقضيتنا الوطنية”.
وأوضح العالول أن المواطن الفلسطيني أصبح ينظر للمصالحة كأنها اسطوانة مشروخة وبدا لا يصدق شيء في هذا الموضوع منوها في نفس الوقت إلى وجود ملفات رغم الصعوبات التي تواجهها لا يجب أن نتخلى عنها لأنها ملفات أساسية بحياة شعبنا مقدما تقديره واحترامه للملكة العربية السعودية وكل من يبذل جهودا لوحدة شعبنا ومساعدة فلسطين مؤكدا أنه لا يمكن لنا الاستغناء عن مصر كونها المكلف من قبل العرب بالاشراف على ملف المصالحة.
اشتية : اما ان تنفذ حماس .. أو
قال محمد أشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الاثنين، أن على حماس أن تختار إما أن تسمح للحكومة بأخذ دورها في القطاع ووضع يدها على المعابر وإلا ستعيد النظر بكل القضايا المطروحة.
وتابع اشتيه خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر المستثمرين الفلسطينيين في الوطن والشتات في رام الله ” يجب على هذه الميوعة في المصالحة أن تتوقف”.
مصادر : عودة “عزام الاحمد” واتصالات مع حماس لتعديل وزاري قريب ..
نفت مصادر قيادية ما تناولته بعض وكالات الانباء عن تقديم الدكتور رامي الحمدلله استقالته للرئيس ابو مازن , واكدت تلك المصادر ان هذه الاحاديث كاذبة وتهدف للتشويش على عمل الحكومة الفلسطينية .
لكن ذات المصادر اشارت انّ الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء رامي الحمدلله بحضور قيادات فلسطينية اتفقا على ضرورة اجراء توسيع وزاري على حكومة الوفاق قريباً .
اشارت ذات المصادر ان رئيس الوزراء يتريّث بشأن زيارته لقطاع غزة انتظاراً لما ستحمله الايام القادمة من رسائل تم ايصالها لحركة حماس ويُنتظر رد من الحركة عليها .
اشارت المصادر ان لقاء الرئيس ابو مازن بالرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر تناول المصالحة الفلسطينية بكافة حيثياتها وتفاصيلها وان ّ اللقاء الثنائي خرج بنتائج مفيدة ستكون نتائجها على الارض قريبة .
واتفق الرئيس ابو مازن مع جيمي كارتر على ضرورة اجراء الانتخابات العامة الفلسطينية في حال توفرت الظروف الملائمة وطلب الرئيس من حركة حماس الموافقة على اجراء الانتخابات بورقة خطية .
والتقى الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء كلا على حدى بمبعوث الامم المتحدة الجديد نيكولاي ملادينوف وتناولت اللقاءات المنفصلة جهود المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام وتم الحديث عن طرق دمج الموظفين التابعين لحركة حماس في غزة الى السلطة الفلسطينية .
وفي ذات السياق وصلت الحكومة الفلسطينية رسالة من الاتحاد الاوروبي تهدف للضغط على الحكومة باتجاه تطبيق الورقة السويسرية تشير رسالة الاتحاد الاوروبي ان اوروبا ستتوقف عن دفع اموال للموظفين الجالسين في بيوتهم في حال استمرار جلوسهم في بيوتهم وعدم عملهم .
اشارت مصادر مختلفة ان الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية اتفقوا على ان يقوم مسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد بالتواصل مع حركة حماس بما يخص التعديل الوزاري المرتقب .
الحديث الان عن حل اقليمي دولي يضمن اجراء الانتخابات ودمج “جزء” من موظفي حماس في غزة الى هيكلية الحكومة الفلسطينية مع توفير الدعم المطلوب للحكومة لتتمكن من صرف مستحقاتهم .
واشارت مصادر قيادية مختلفة انّ الجهود الدولية تنصّب في المرحلة الحالية نحو اعادة دمج المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة ابرام اتفاق تهدئة طويل الامد مع الفصائل في غزة .
وحول ما يدور عن اتفاق “مكة 2” اشارت المصادر ان حركة حماس تحاول اللعب على وتر “التجاذبات الاقليمية” وتحاول الضغط على مصر لفتح معبر رفح من جهة واعادة جهودها في ملف المصالحة الفلسطينية من جهة أخرى .
اشارت المصادر ان المملكة العربية السعودية لم تتوان عن محاولات تقريب وجهات النظر ودعم جهود انهاء الانقسام لكن الحديث الذي يدور عن “اتفاق مكة” جديد لا اساس لها من الصحة مع امكانية ان تقوم المملكة بالدعوة لتنفيذ اتفاق القاهرة مع الأخذ بعين الاعتبار أسس اتفاق مكة الذي وقعته الفصائل قبيل الانقسام .
الجبهة الشعبية : لا نريد مكة 2 ولا 10
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الأحد، إن” المصالحة الفلسطينية ليست بحاجة لاتفاقات جديدة أو دخول جهات عربية أو دولية على خطها كبديل لدور القاهرة”، وذكرت الشعبية على لسان جميل مزهر مسؤولها في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي أن “هناك اتفاق واضح تجمع عليه الفصائل الفلسطينية وهو اتفاق القاهرة.”
وكان محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس دعا السعودية إلى صياغة “اتفاق مكة 2” لإنجاز المصالحة الوطنية، وتشكيل لجنة عربية لمراقبة تنفيذ بنوده. وقال الزهار في لقاء على قناة “الجزيرة مباشر”، مساء الجمعة إن “حماس تدعم العمل لصياغة اتفاق “مكة 2” لتحقيق المصالحة، مشيرًا إلى وجود حراك دولي وإقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف إنهاء الانقسام ،الفلسطينيمرحبا بأي دور سعودي جديد في هذا الاطار.
وأضح مزهر خلال حديثه للإذاعة الرسمية الفلسطينية، أن “اتفاق القاهرة يشكل اجماع لكل فصائل العمل الوطني والإسلامي”، مؤكداً أن المطلوب حالياً هو البدء بتنفيذ هذا الاتفاق، معتبراً أن أولى الخطوات العملية من أجل ذلك هو تسلم حكومة التوافق مهامها في القطاع إلى جانب استلام المعابر ومعالجة كافة الأزمات التي يعاني منها الغزيون بشكل عام.
وجدد مزهر تأكيد موقف الشعبية الرافض لأي اتفاقات جديدة، وقال:” لا مكة 2 ولا ومكة 10، نحن بحاجة إلى إرادة سياسية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة”، مشدداً بلغة التأكيد على أن الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه، موضحاً أن القاهرة تقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية.
واعتبر مزهر أنه من الصعب استبدال دور القاهرة بأخر من أجل خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية خدمتاً لأهداف تسعى جهات معينة (لم يذكرها) لتحقيقها، مؤكداً أن ذلك يشكل خطراً على القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه من المهم دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع العاجل لمعالجة الأزمات والتحضير لانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي والرئاسة الفلسطينية، من أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني بعيداً عن ما وصفه “بالهيمنة والاستهتار”، قائلاً :” النظام الفلسطيني بحاجة إلى عملية التجديد”.
الجهاد الاسلامي : نريد مبادرات محلية ..
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن إتمام المصالحة الفلسطينية محليا، سيكون أقرب لتحقيق مصالح الفلسطينيين والاستجابة لمطالبهم، مشددةً على ترحيبها بأي جهود دولية تبذل لإتمامها.
وبحسب الرسالة نت المحلية، قال القيادي في الجهاد، خضر حبيب الاثنين، إن حركته ترحب بكل الجهود التي تهدف لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني، “إلا أن اتمامها محليا وفلسطينيا يكون أقرب لتلبية مصالح الفلسطينيين”.
وأضاف: “تحقيق المصالحة ليس بالأمر المستحيل، إلا انه يتطلب توافر النوايا الصادقة وبذل الجهود وتقديم التضحيات الحقيقية لإنجازها، وهذه مسؤولية كل من فتح وحماس”.
وأوضح حبيب أن جهودًا فلسطينية كبيرة بذلت للدفع باتجاه إتمام المصالحة، مشيرًا إلى أن حركته ستستأنف جهودها من أجل التواصل إلى تفاهمات ترضي الطرفين.
وطالب القيادي في الجهاد، الطرفين “حماس وفتح” بضرورة الاستجابة لأية جهود تبذل لإتمام المصالحة وتنفيذ بنودها، مؤكدًا أن مسؤولية تهيئة الأجواء لذلك تقع على عاتقهما.
وقال: “يجب أن تهيئ الأجواء لإتمام المصالحة، وأن يتوقف التراشق الإعلامي بين الطرفين، لتبدأ مرحلة جديدة من الحوار وتعزيز الثقة بينهما”.
وتعليقًا على الحديث عن وساطة سعودية للتوصل لاتفاق “مكة 2″، اضاف حبيب: “بغض النظر عن الوسيط فإن المهم الآن التوصل لتفاهمات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقًا، واستكمال ما بُذل من جهود دون العودة إلى نقطة الصفر”.
القواسمي : لا تعديل حكومي دون حماس ..
اكد المتحدث باسم حركة “فتح” أسامة القواسمي أنه لا يمكن إجراء أي تعديل وزاري على الحكومة الفلسطينية دون التوافق مع حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية.
وقال القواسمي في حديث له اليوم الاثنين، إن “حكومة التوافق الوطني أتت بتوافق جميع الفصائل والأطراف بما فيها حركة “حماس”، وأي تعديل حكومي سيكون محل تشاور مع جميع الأطراف”.
وأضاف أن حركته معنية تماماً بتطبيق وإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، مشدداً على أن “قطاع غزة جزء من الوطن”.
في ذات السياق، أشار القواسمي إلى وجود أحاديث عن تعديل وزاري بهدف تقوية الحكومة، مطالباً حركة “حماس” بتمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة من أجل تحقيق الأهداف التي أنشأت وشكلت من أجلها وهي إعادة الإعمار والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية.
المصدر: دنيا الوطن