راديو موال – تحولت مظاهرة نظمها يهود إسرائيليون من أصل إثيوبي في تل أبيب، الأحد، للاحتجاج على العنصرية وعنف الشرطة إلى العنف وأسفرت عن إصابة 46 شخصاً، غالبيتهم من الشرطة وإصاباتهم طفيفة، فيما اعتقل 26 متظاهراً.
وأفادت مراسلة سكاي نيوز في القدس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلتقي الاثنين بوفد من الإسرائيليين الإثيوبيين في محاولة لتهدئة الخواطر وإعادة الهدوء إلى الشارع.
وجاءت احتجاجات اليهود الإثيوبيين بعد تعرض جندي إسرائيلي من أصل إثيوبي، كان يرتدي الزي العسكري، للضرب على يدي رجلي شرطة الأسبوع الماضي.
وذكرت الأنباء أن نتانياهو سيلتقي كذلك بالجندي الإثيوبي الذي هاجمه شرطيان بقسوة، ودون سبب واضح على ما يبدو.
واندلعت الاحتجاجات بعد أن حاول متظاهرون بعضهم ملثمون اقتحام مبنى بلدية تل ابيب في ميدان رابين وأغلقوا الطرقات وألقوا الحجارة والزجاجات باتجاه أفراد الشرطة، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، بحسب ما ذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت.
وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات مناوئة لهم احتجاجاً على “طريقة التعامل العنصرية” التي تمارسها الشرطة مع الإسرائيليين الإثيوبيين.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فقد قرر المفتش العام للشرطة تشكيل فريق تحقيق خاص بأحداث المظاهرة و”إلقاء القبض على جميع المشاغبين من أجل تقديمهم للمحاكمة”، مؤكداً أنه “لن يسمح بالتظاهر دون ترخيص”.
وقال إن صبر الشرطة “نفد بعد أن استغلت مجموعات عنيفة من المتظاهرين تحلي قوات الشرطة بضبط النفس وقامت بأعمال عربدة وبلطجة”.
وقالت الصحيفة هآريتس إن تظاهرة المئات من الإثيوبيين في تل أبيب ضد العنصرية وعنف الشرطة تحولت إلى العنف، حيث قام المتظاهرون بوضع الحواجز على الطرق الرئيسية في المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الشرطة تعاملت بقسوة” مع آلاف المحتجين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات باتجاه عناصر الشرطة وأغلقوا الطرقات والميادين الرئيسية في تل أبيب.