راديو موال – يبحث دائما البرتغالي جوزيه مورينيو عن الألقاب فقط ، فهو لا يعير إهتماما لأي شيء أخر عندما يتولى تدريب أي فريق ، وعندما تولى مسؤولية تشيلسي في فترته الثانية أعلنها بصراحة أن الموسم الأول لن يفوز بأي بطولة ، بينما سيحصد الألقاب في الموسم الثاني ، وهو ما تحقق عندما حسم لقب الدوري الإنجليزي قبل نهايته ب 3 أسابيع وبفارق كبير .
وفوز تشيلسي بلقب البريمير ليغ ، ومن قبله كأس رابطة المحترفين لم يأت من فراغ بل نتيجة تخطيط من مورينيو لمدة عاميين ، وهناك بعض النظريات الخاصة بالسبيشيال ، كان لها الفضل في تتويج البلوز بالألقاب هذا الموسم .
نظرية الإختيار والتعاقدات
قبل بداية الموسم عرف مورينيو ما يريده جيدا لترتيب مراكز الفريق ، فهو لم يكتف بتواجد العملاق بيتر تشيك في حراسة المرمى ، وأدرك أن إصابته أو إيقافه لأي سبب قد يفقد البلوز أحد أهم نقاط تفوقه ، وكان إصراره على عودة كورتوا وعدم تمديد إعارته ليحتفظ بإثنين من أفضل الحراس .
وتعتبر صفقة فابريغاس من أفضل صفقات تشيلسي الصيف الماضي ، فهو أعاد الإتزان لمنتصف الملعب دفاعيا وهجوميا ، ويعتمد عليه السبيشيال وان تكتيكيا في العديد من المباريات ، فعندما يحتاجه كلاعب إرتكاز يجده وفي الأوقات الصعبة يتحول لصانع أهداف بجوار هازارد وهو ما كان يبحث عنه مورينيو .
تجربة الموسم الماضي كشفت للمدير الفني ضعف خط هجومه ، حيث كان تشيلسي يسيطر في أوقات كثيرة ولكن تنتهي هجماته أمام مرمى الخصم لعدم الفعالية الهجومية ، فكان قرار رحيل توريس عن الفريق والتعاقد مع مهاجم من الطراز القوي الذي يعشقه مورينيو ، فضم كوستا وأعاد المخضرم دروجبا وكلاهما لديه نفس الميزة ، وهو إنهاء الهجمات بشكل جيد .
نظرية الدفاع أولا
عندما فرط مورينيو في مدافعه ديفيد لويز إتهمه البعض بالجنون ، ولكن البرتغالي كان له رأي أخر وهو أن الخطا مرفوض بقدر الإمكان في هذه المنطقة ، وقد أثبتت الأيام أخطاء لويز القاتلة مع باريس سان جيرمان ، بينما إعتمد السبيشيال وان على رباعي صلب ، وهم جون تيري وجاري كاهيل وبرانيسلاف ايفانوفيتش وسيزار ازبيليكوتا الذين تألقوا ، وكان لهم الفضل في وجود تشيلسي على قمة أقوى خط دفاع في البريمير ليغ ، وسكن مرماهم 27 هدفا حتى الأن في 35 مباراة .
ونظرية مورينيو بناها على أن أي بطولة طويلة الأمد مثل الدوري الإنجليزي تحتاج أولا لدفاع قوي ، فعندما تحرز وتتلقى أهدافا قد تخرج مهزوما في النهاية ، ولكن عندما تمتلك دفاع صلد فإن الأهداف تصنع الفوز ، وهو ما حدث في معظم مباريات الموسم .
نظرية الملل الإيجابي
لا شك أن الهجوم على تشيلسي في الفترة الأخيرة وإتهامه بأنه فريق ممل كان له مبرره ، فقد إستطاع البلوز الفوز في المباريات الأخيرة بدون أداء ممتع على عكس بداية الموسم الذي إقترن فيه الفوز بالأداء الجيد .. ولكن خبرة المدرب البرتغالي مكنته من البحث عن الفوز فقط مع المراحل الأخيرة ، فلا مانع من تسجيل هدفا والحفاظ عليه حتى النهاية ما دام سيحقق له مراده .
وخير دليل على ذلك هو فوز تشيلسي منذ بداية عام 2015 في 6 مباريات بنتيجة 1-0 ولكنه في النهاية إستطاع زيادة الفارق بينه وبين أقرب مطارديه إلى 13 نقطة وهو ما إعتبره مورينيو الملل الإيجابي الذي يحصد الألقاب .