راديو موال – نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأحد؛ وقفة تضامن وإسناد مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني؛ وسط حضور جماهيري وإعلامي أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة.
من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل إن أسرانا يعانون الويلات في سجون الاحتلال واعتقلوا وهم يدافعون عن شرف الأمة وقضيتها المركزية فلسطين؛ مؤكداً على أهمية هذه الفعاليات رغم أنها لا تفي الأسرى حقهم علينا.
وأشار إلى أن الأسرى يمضون في سجون الاحتلال الصهيوني زهرات شبابهم من أجلنا نحن ومن أجل شرف وكرامة أمتهم؛ ورغم ظروف اعتقالهم الصعبة فإنهم مازالوا يدافعون عن قضايا أمتهم؛ ويحملون همها ويعايشون أوجاعها وأمراضها وآلامها.
ووجه المدلل رسالة للأسرى في السجون بقوله “لن ننساكم ولن نقيل ولن نستقيل من دورنا في حمل قضيتكم؛ فقضيتكم هي الثابت الرئيس في حياتنا؛ وحياة المقاومة التي تصل الليل بالنهار من أجل تحريركم”.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وفي كل نقاط التماس لإشعال انتفاضة جماهيرية في وجه المحتل من أجل نصرة أسرانا الذي يتعرضون لأبشع صور وسياسات الاحتلال العنصرية؛ حيث أن هناك 1700 أسيراً فلسطينيا يصنفون ضمن الحالات المرضية في سجون الاحتلال في ظل صمت المؤسسات الدولية التي طالبها بضرورة أن تتدخل لرفع الظلم عن أسرانا وقيامها بدورها المنوط بها لاسيما تجاه الأسرى المرضى حيث يتواجد في مشفى الرملة 25 أسيرا يقبعون على أسرة الموت وقد يفقدون أرواحهم في أي لحظة.
وطالب المدلل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة بضرورة الالتفاف حول خيارات الجماهير في مقاومة الاحتلال؛ وأن تكف يدها عن اعتقال المجاهدين من أبناء حركة الجهاد الإسلامي وسائر فصائل المقاومة.
بدوره أكد الأسير المحرر محمد أبو جلالة الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس؛ على أهمية الفعاليات التضامنية مشيراً إلى أن مؤسسة مهجة القدس تضع في سلم أولوياتها خدمة الأسرى في كافة المجالات وفي مقدمتها الفعاليات التضامنية؛ رافضاً الدعوات التي تقلل من شأن الوقفات التضامنية؛ داعياً جماهير شعبنا المجاهد لتكثيف المشاركة في مثل هذه الفعاليات؛ لما فيها من رسائل للأسرى أننا نعيش معكم ونعيش همكم؛ ورسالة للعدو بأننا لن نترك أسرنا وحدهم في معركتنا.
وأضاف أبو جلالة أن أرقاماً مخيفة تخرج من سجون الاحتلال؛ ففي حين تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقال أكثر من 6500 أسير في سجونها؛ فإن 484 منهم محكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة؛ و457 منهم أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً في سجون الاحتلال؛ ومنهم 230 طفلا؛ وة21 امرأة، و16 نائبا و 80 أسيرا محررا في صفقة وفاء الأحرار أعيد اعتقالهم؛ وجميعهم يحتجزوا في سجون الاحتلال على وجه غير مشروع وفي ظروف اعتقالية صعبة جداً.
وتساءل عن دور مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية تجاه تلك الأرقام؛ مطالبا بزيادة الضغط على الاحتلال لإلزامه بالاتفاقيات الدولية التي تفرض عليه معاملة الأسرى معاملة إنسانية.