راديو موال – قالت الشرطة التايلاندية الأحد إن 26 جثة انتشلت من مقبرة جماعية قرب ما يشتبه أنه مخيم للاتجار بالبشر جنوبي تايلاند لا تحمل آثار موت عنيف، رغم تصريحات سابقة لقائد في الشرطة أفاد بأن بعض الجثث حملت “إصابات بجروح قاتلة”.
وجاءت تصريحات الشرطة بعد فحوص الطب الشرعي الأولية في الموقع.
وقطع عشرات من رجال الشرطة والمتطوعين في عمليات الانقاذ رحلة شاقة في الجبال السبت ليصلوا إلى مخيم في غابة بإقليم سونجكلا تقول السلطات إنه مرتبط بالاتجار البشر وانتشلوا 21 جثة، بينما عثر على 5 جثث أخرى، الجمعة، في المخيم ليصل العدد الإجمالي للجثث إلى 26.
وعثرت السلطات على ناج وحيد في المخيم الجمعة واثنين آخرين، وكلاهما طفلان، السبت تم نقلهما إلى مستشفى قريب.
وقال نائب قائد شرطة إقليم سونجكلا الكولونيل تريويت سريبرابا لرويترز “من فحوص الطب الشرعي الأولية في المقبرة الجماعية لا توجد علامات على العظام أو كسور قد تشير إلى موت عنيف.”
وتابع “على الأرجح لقوا حتفهم بسبب المرض وسوء التغذية”.
وفي وقت سابق، قال الجنرال في الشرطة جارومبورن سوراماني إن تحديد هوية الضحايا يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً حيث يحتاج الأقارب للسفر من ميانمار وبنغلادش لتقديم عينات من الحمض النووي لإجراء الفحوص والتعرف على المتعلقات.
وأضاف “بعضهم مصابون بجروح قاتلة. يجب علينا جمع كل الأدلة من تشريح الجثث. بعضهم لم يكن مصاباً بجروح. سوف ننقل هذه الجثث إلى كوبور (مقبرة للمسلمين)”.
يشار إلى أن مهاجرين غير شرعيين، كثيرون منهم من مسلمي الروهينغا من غرب ميانمار ومن بنغلادش، يقومون بهذه الرحلة الخطيرة بالبحر للفرار من الاضطهاد الديني والعرقي والبحث عن وظائف في ماليزيا وتايلاند وهما مركز إقليمي للاتجار بالبشر.