راديو موال – يحتفل مسرح الحارة هذا العام 2015 بعيده العاشر وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من النشاطات والفعاليات الفنية على مدار العام، أهمها تنظيمه للمهرجان الدولي لمسرح الطفل والشباب “يلا يلا” في الفترة الواقعة بين 22 – 31 تشرين الأول 2015.
استطاع مسرح الحارة منذ تأسيسه عام 2005 أن يتميز بكونه مسرحاً متجولاً يجول مختلف قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية حاملاً هموم المواطن مناقشاً القضايا والمشاكل المجتمعية المختلفة بأسلوبٍ فني عالي، ناشراً بذلك الوعي المجتمعي تجاه المشاكل المتنوعة زارعاً فيه الثقافة الفنية والمسرحية القائمة على أساس تقبل الآخر واحترام وتقدير الفنون.
عشرة أعوام مضت كانت مليئة بالنجاحات الكثيرة التي حققها المسرح على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، عشرة أعوامٍ أنتج خلالها المسرح أربعة وأربعون مسرحية فنية ليقدمها في أكثر من 1,227 عرضاً مسرحياً في فلسطين وبعض الدول العربية والأوروبية ليصل بذلك إلى أكثر من 400,000 مشاهد جلهم من الأطفال والشباب، حيث شارك طاقم مسرح الحارة في أكثر من خمسون مهرجاناً ومؤتمراً عربياً ودولياً طيلة العشر سنوات الماضية حصلوا خلالها على العديد من الجوائز.
عشر سنواتٍ مضت من تدريب الدراما لمختلف فئات المجتمع الفسطيني وخاصة الأطفال والشباب، حيث درب طاقم المسرح أكثر من 600 متدرب ومتدربة تابعين لمجموعات المتدربين الخاصة بالمسرح وللمؤسسات المجتمعية الشريكة. عشر سنواتٍ مضت ساهم فيها المسرح في تأسيس شبكات للفنون الأدائية محلية وأخرى دولية نذكر منها شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية وشبكة تماسي الإقليمية وشبكة اليوروميد إن كلتشر العالمية.
ومن أهم إنجازات المسرح خلال الأعوام الأخيرة هي تنظيمه لمهرجان الشارع “يلا يلا” الفريد من نوعه والذي أضحى من أهم المهرجانات الفلسطينية، كما كان افتتاح مركز الحارة لتدريب الفنون الأدائية – PARC الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط الحدث الأبرز في انتقال المسرح إلى مرحلة جديدة من تأهيل الكوادر الشبابية التقنية ليتم إطلاقهم في سوق العمل من أجل رفع مستوى وقيمة الفنون الأدائية في فلسطين والمنطقة كلها.
ولعل هذا النجاح كله إن دل فإنه يدل على إيمان عائلة مسرح الحارة ممثلة بهيأتها الإدارية وطاقم الموظفين ومجموعات المتدربين والطلاب، بأهمية دور الفنون في التغيير الإيجابي للمجتمع الفلسطيني خاصة والعربي عامة.