راديو موال – افتتح اتحاد لجان العمل الزراعي برنامج تطوير الأراضي ومصادر المياه وتنمية الموارد البشرية في المناطق المهمشة في الضفة الغربية (جذور) في محافظة بيت لحم بحضور وزير الزراعة شوقي العيسة وسفير الاتحاد الأوروبي جون جان رتر ومحافظ محافظة بيت لحم جبريل البكري وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية والمستفيدين من المشروع.
وأكد العيسة على أن مشروع “جذور” يصب في الاستراتيجية الوطنية لدعم صمود المزارعين في أراضيهم، مشيرا الى أن وزارة الزراعة تقوم بدورها في الحفاظ على الأرض ومواجهة الاستيطان بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الأهلية، مشددا على العلاقة المميزة مع اتحاد لجان العمل الزراعي في تنفيذ عدد من المشاريع الزراعية التنموية.ونوه العيسة الى تعرض القطاع الزراعي لخسائر نتيجة الحرب على قطاع غزة وأضرار المنخفض الجوي السابق في الضفة الغربية، إضافة الى سيطرة الاحتلال على المعابر والمناطق المصنفة “ج”.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي جان رتر: “إن المشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي من أجل المواطنين في مناطق “ج” ضرورية لا سيما في قطاع الزراعة لما يشكله من جزء أساسي من الاقتصاد ومردود مادي يعود على الموطنين في تلك المناطق.فيما أشار محافظ محافظة بيت لحم جبريل البكري الى أن محافظة بيت لحم تتعرض لهجمة غير مسبوقة من الاحتلال ومستوطنيه، لا سيما بعد مصادرة الاحتلال 4000 دونم من أراضيه الزراعية وإعلان ما مساحته 400000 دونم من مناطق شرقي القدس وبيت ولحم والخليل مناطق ممنوعة على المواطنين الفلسطينيين التواجد فيها، مؤكدا على أنه ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا لتوطين التجمعات البدوية المنتشرة في المحافظات وبناء وحدات استيطانية.
وبين البكري أن اختيار وقت تنفيذ المشروع هو رد على هجمات المستوطنين واجراءاته التعسفية، مشيرا الى أن منطقة بيت لحم من أكثر المناطق عرضة للاستهداف الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المؤسسات الأهلية والرسمية لمواجهة مخططات الاحتلال وتعزيز صمود المزارعين.
الى ذلك قدم مدير عام “العمل الزراعي” خالد الهدمي مداخلة حول المشروع، أشار فيها الى أن المشروع يستهدف 20 موقعا تمتد من الجنوب الشرقي من محافظة بيت لحم الى شمال محافظة الخليل، يستفيد منه 4915 مزارعا، بالإضافة الى 10 تعاونيات ومجموعات زراعية وقاعدية، مبينا أن الهدف العام من المشروع تحسين فرص المزارعين والمهمشين الذين يعيشون في المنحدرات الشرقية من الضفة الغربية للوصول الى الوارد الزراعية عبر تطوير الأراضي والمياه وتنمية الموارد البشرية، بالإضافة الى تمكين دور المرأة، مشيرا الى أن المشروع ينفذه بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع مركز أبحاث الأراضي ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين ومركز بيسان للدراسات والبحوث والمجموعة الطوعية الايطالية بالتعاون مع وزارة الزراعة.