راديو موال – حثّت القائمة المشتركة في بيان لها اليوم الثلاثاء، المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني على التصويت للكنيست الـ20. وقد وصلت نسبة التصويت حتى الـ2 من ظهر اليوم إلى 36.7%، علما بأن هناك مشكلة في نقل أصحاب حق الاقتراع في القرى البدوية النائية في النقب.
وقد شهدت العديد من البلدات نشاطات تهدف إلى استنهاض الهمم وتحريك الشارع ضد التصويت للأحزاب الصهيونية، فيما امتلأت ساحات شبكات التواصل الاجتماعي بنداء مواطنين عاديين بالخروج للتصويت من أجل التأثير على صنّاع القرار بالنسبة لفلسطينيي الداخل.
وكانت صناديق الاقتراع فتحت الساعة السابعة من صباح اليوم. قد توجه كافة نواب الكنيست العرب إلى الجمهور بنداءات للخروج للتصويت من أجل إدخال أكبر عدد من النواب العرب إلى الكنيست. وجاء في منشور للقائمة المشتركة: “يا جماهير شعبنا المغوار… يا أهالينا في كل مكان… دقّت ساعة العمل والأمل… هذا الصباح سنُسجّله في التاريخ… سنحدّث أبناءنا وبناتنا عن وحدةٍ وإرادة شعبٍ تحققت… عن حلمٍ صار حقيقة… هُبّوا إلى العمل… هُبّوا الى الجهاد… إننا نرى المقعد الخامس عشر… يا سلااااااام… لاحت بشائرُ النصر… هلهلت خيرات شعبنا الذي سيلبي النداء… إنّنا والنصر على ميعاد”.
وأكدت القائمة المشتركة عبر المهرجانات والندوات أن دعمها هو “دعم لفكرة ومشروع الوحدة والعمل المشترك التي طالما نادينا بها وسعينا من أجلها وها هي تتحقق وتمارس على أرض الواقع وعلينا الحفاظ عليها وإنجاحها بما في ذلك مصلحة وصيانة لوجودنا وبقائنا في وطننا”.
وأضافت: “أن الهجمة اليمينية الشرسة وغير المسبوقة على جماهيرنا عامة المتمثلة بالتحريض الميداني علينا وسنّ القوانين العنصرية تحتاج إلى تمثيل برلماني واسع للقائمة المشتركة كضمان لصد هذه الهجمة ودحر اليمين المتطرف بما به مصلحة لشعبي هذه البلاد”.
من جانب آخر، قال مركز الإعلام والمعلومات التابع للقائمة المشتركة، إنه منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، وصلته بلاغات وتقارير من عدة مدن وقرى عربية، بأن مستوطنين ينتشرون بكثافة على صناديق الاقتراع للكنيست الإسرائيلية، سواء أكان ذلك كمندوبين عن لجنة الانتخابات (سكرتير صندوق)، أو كمندوبين عن القوائم (رؤساء وأعضاء صندوق).
وترى القائمة المشتركة، في بيان لها أن هذا “يأتي في إطار محاولات الاستفزاز وتعطيل سير العملية الانتخابية في القرى والمدن العربية، وذلك لأنّ رفع نسبة التصويت في الشارع العربية ستؤدي إلى إضعاف اليمين”.
وأضافت: جوابنا سيكون بملء الصناديق بأحرف “و ض ع م”. ندعو جمهورنا للتصويت باكرًا وعدم الانجرار لأي استفزازات، وإنما التركيز في هدفنا المشترك وهو إيصال الناخبين إلى الصناديق والتصويت.
وناشد مسؤولو القائمة الجمهور الواسع وجميع الناشطين ‘بالتصرّف بقمة المسؤولية، والتبليغ عن أي تجاوزات أو صعوبات، على هاتف 048276354.
وشدّدت القائمة على وجوب التصويت منذ ساعات الصباح الباكر. ونشرت رابطا لفحص مكان التصويت حسب رقم الهوية:http://www.moshtrka.com/#!blank/c1ur2.
وقد أدلى رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، بصوته في حيفا، حيث قال إنّ الهدف هو التغيير، رافضا الافصاح عن قرار المشتركة في الشخصية التي سيتم التوصية بها لرئاسة الحكومة، علما أنه سيكون من المتوقع أن توصي المشتركة على زعيم حزب “المعسكر الصهيوني” يتسحاق هرتصوغ.
من جانبها كتبت النائبة حنين زعبي على صفحتها على الفيسبوك تحت عنوان “نداء أخير”: “نحن، همّ الفلسطينيون المواطنون، ننظر لأنفسنا كجزء من شعبنا الفلسطيني، الذي بقي في وطنه، وأقيمت على أنقاض شعبه وأرضه “دولة يهودية”، نطالب الدولة أن تعترف بالغبن التاريخي وأن تزيل كافة القوانين والانظمة العنصرية. نريد كامل حقوقنا، بِما فيها الحق في الانتماء”.
ووعد النائب عن القائمة المشتركة طلب أبو عرار، بعد أن أدلى بصوته في عرعرة النقب، أن يكون خادما للمواطنين في الكنيست القادمة.