راديو موال- نددت القوى والمؤسسات والفعاليات الدينية و الاجتماعية والنقابية ةالاقتصادية ، في محافظة بيت لحم بالجريمة البشعة التي ارتكبها التنظيم الارهابي “داعش” ، في ليبيا ، ضد 21 من العمال المصريين الاقباط الابرياء .
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم ، مساء اليوم في ساحة المهد ، وسط مدينة بيت لحم ، وشارك فيها محافظ اللواء بيت لحم جبرين البكري ، وقائد المنطقة العميد الركن سعيد النجار ، والمطران عطا الله حنا ، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ، والاب بيشوي زكي ممثل الكنيسة القبطية ، والاب بطرس نعمة ، والنائبان في المجلس التشريعي محمد اللحام ، وفايز السقا ، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، ومسؤولو الاجهزة الامنية ، وعشرات من الشخصيات والفعاليات الوطنية ، والاسرى المحررين .
وخلال الوقفة التضامنية القيت العديد من الكلمات المنددة بجريمة ذبح العمال المصريين ، والتي ادار عرافتها محمد المصري امين سر حركة فتح في المحافظة ، مؤكدا على ضرورة محاربة هذا الفكر الارهابي والتصدي له على مستوى الامة العربية ، فيما اكد المتحدثون على ادانتهم للجريمة البشعة والبربرية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق العمال الاقباط المصريين ، ودعوا الى مواجهة هذا الفكر الظلامي ، بمزيد من الوحدة العربية ، وتعزيز الاخاء المسيحي الاسلامي .
وندد النائب اللحام بجرائم تنظيم داعش ، مؤكدا ان مخاطرها تتعدى المنطقة العربية ، وداعيا الى موقف عربي موحد لمواجهة ادارة التوحش التي تعبر عنها داعش ، لافتا ان الفكر الظلامي التي يدعو اليه هذا التنظيم ليس له علاقة بالإسلام لا من قريب او بعيد ، فهو يستثمر في الدم والقتل والإرهاب الوحشي ضد الامتين العربية والإسلامية .
وقال المطران عطا الله حنا ، اننا من مدينة بيت لحم وقلب فلسطين النابض ، نعلن رفضنا للإرهاب بكافة اشكاله ، ونطير تضامننا الى الشعب المصري ، والقيادة المصرية ، والجيش المصري ، وإخواننا الاقباط ، الذين هم جزء اصيل من الشعب المصري والأمة العربية ، ونشد على ايديهم في مواجهتهم لجرائم القتل الذبح التي ارتكبتها داعش بحق العمال الاقباط المصريين .
وبين حنا ان الشعب الفلسطيني من ضحايا الارهاب الاسرائيلي الذي يحتل ارضنا ، وان ارهاب داعش لن يرهبنا او يخيفنا ، وسنبقى متمسكين بعروبتنا وانتمائنا ، وكنائسنا ، وسنستمر بقرع اجراس كنائسنا ، ومحافظين على اخائنا الاسلامي المسيحي ، مؤكدا على عدم الاكتفاء بادانة الارهاب ، وانما يجب عدم الاستسلام له .
وتحدث ممثل الكنيسة القبطية الاب زكي ، فشكر الحضور ، من كافة قطاعات الشعب الفلسطيني الذي جاء الى ساحة كنيسة المهد متضامنا مع الشعب المصري ، ومنددا بالجريمة البشعة ضد العمال الاقباط المصريين ، لافتا الى حالة التضامن الواسعة في مواجهة هذه الجريمة في اوساط الشعب الفلسطيني ، وعربيا ، ودوليا .
وقال المحافظ البكري ، ان الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش ضد العمال المصرين تتطلب مواجهة لا هوادة فيها للفكر الظلامي على مستوى العالم العربي ، فمصر هي قلب الامة العربية والمدافع عن قضية فلسطين ، وقضايا الامة ، و حمايتها ، والوقوف الى جانبها ، واجب على كل عربي .
وقالت رئيسة بلدية بيت لحم ، اننا من مدينة السلام ، نعلن تضامننا ووقوفنا الى جانب الشعب المصري ، في مواجهته للإرهاب الذي يهدد المنطقة العربية والعالم .
والقى امين سر لجنة التنسيق الفصائلي غسان زيدان ، كلمة بالحضور قال فيها ، بالأمس القريب جمعتنا قدسية هذا المكان قوى واحزاب سياسية ومؤسسات وطنية رسمية وشعبية ، ورجال دين ونساء واطفال وشيوخ.. متضامنين مع الاردن الشقيق ، معبرين عن سخطنا وتنديدنا بجريمة حرق الطيار الاردني الشجاع معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الارهابي .
واضاف :”اليوم يجمعنا ذات المكان بقدسيته ، وعبق تاريخه الانساني ، وحاضره ومستقبله الوطني ، معلنين تضامننا الكامل مع مصر الشقيقة ، ساخطين منددين بجريمة قتل العمال المصريين الابرياء في ليبيا على يد ذات التنظيم الارهابي ، الذي اباد اليزيديين في العراق ، وشتت شملهم وسبا نسائهم ، ويخوض حربا بربرية ضد اكراد سوريا في عين العرب ، ويرتكب ابشع الجرائم في طول البلاد وعرضها .
وقال لأننا نثق بقدرة مصر وحكمة قيادتها ، وأصالة شعبها ، ومراسة جيشها وخبرته في الدفاع عن حاضرة الامة وقلعتها الحصينة ، فإننا مؤمنون بحتمية الانتصار على الارهابيين بكافة مسمياتهم ، من تكفيريين وقوى ظلام ، وإفشال مخططات من يقف ورائهم، ويخطط لهم، ويدعمهم بالمال وأدوات القتل والدمار.
وأضاف نقف اليوم متضامنين قلبا وقالبا مع شعب مصر الاصيل ، ومع اسر الضحايا الابرياء ، مؤكدين باننا سنبقى على الدوام الى جانب مصر الشقيقة وهي تخوض بثبات معركة اجتثاث الارهاب والقضاء عليه بكافة اشكاله ومسمياته ، والدفاع عن الامن القومي المصري الذي يشكل الركيزة الاساس للأمن القومي العربي وامن فلسطين على وجه الخصوص .