راديو موال -عبر مجلس أولياء الامور في مدرسة هيرمان جماينر (sos) عن قلقه مما وصفه بالغموض المتعلق بمستقبل المدرسة.
واجتمع المجلس، خلال الفترة الاخيرة مرتين، مع مسؤول قرى الأطفال في فلسطين محمد شلالدة، في مكتب الاخير، والذي قال بان المدرسة مهددة بالإغلاق، بسبب قرار ادارة قرى الاطفال العالمية، الكف عن تقديم الدعم لها.
وقال أسامة العيسة، عضو مجلس أولياء الامور، بان ما سمعوه من شلالدة لم يبدد الغموض بشأن ما ينتظر المعلمين والطلاب الذين يعيشون قلقا متزايدا.
وبدات أزمة المدرسة، بعد تسريب معلومات عن نية ادارة قرى الاطفال وقف دعمها، فتحركت لجنة العاملين في المدرسة، ومجلس أولياء الامور، من اجل معرفة حقيقة الازمة، ورغم الاجتماعات والاتصالات بين عدة اطراف معنية، إلا ان الغموض ما زال سيد الموقف ازاء مصير المدرسة.
وقالت منال عودة، عضو مجلس أولياء الأمور، انها ارسلت كتابا، لإدارة قرى الاطفال في فلسطين، بناءًا على قرار المجلس، للاستيضاح حول الموقف من المدرسة، وهل سيتم اغلاقها ام لا، ولم يتلق المجلس ردا، رغم ذهابها اكثر من مرة الى مكتب شلالدة، واتصالاتها الهاتفية.
وأضافت عودة: “تمكن مجلس أولياء الامور، من توفير شريك، حسب طلب ادارة قرى الاطفال، لم يتم التعامل معه بالجدية المطلوبة، مما زاد الغموض حول مصير المدرسة”.
وقال العيسة: “اجتمعنا برفقة الشريك المفترض في مكتب مدير قرى الاطفال في فلسطين، وتداولنا في مختلف الأمور اللازمة، ولكننا نشعر بوجود مماطلة، لا نعرف سببها، وان كنا نخمن انها لكسب الوقت”.
واضاف: “نشعر في مجلس أولياء الامور، بالغضب، لمجرد التفكير بإغلاق مدرسة خصوصا وان فلسطين ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال، وما يجب ان يحدث هو ان نفتح كل عام المزيد من المدارس، وليس التفكير، مجرد التفكير، بإغلاق مدرسة”
وأصدرت لجنة العاملين في المدرسة، بيانا، أكدت فيه، أنها ستبقى على رأس عملها في المدرسة، وستتابع مهامها على اكمل وجه، مشيرة الى أن المدرسة لن تغلق أبوابها.
وجاء في البيان: “بعد سلسلة الاجراءات والمراسلات والجهد الذي قامت به لجنة العاملين لأكثر من شهرين متواصلين، والذي أدى إلى تهرب البعض من مسؤولياته واتهام البعض الآخر، ثم تبعه بعد ذلك بعض التحركات البسيطة من هنا وهناك لحل أزمة اغلاق المدرسة، حيث قدمت بعض الجهات عدد من الحلول والاقتراحات للمكتب الوطني لقرى الأطفال SOS فمنهم المستثمرين الذين قدموا بعض الحلول الاستثمارية، وتقدمت أيضا جهات ومؤسسات دولية بحلول واقتراحات أخرى للخروج من هذه الازمة، ولا نعلم ما هو رد المكتب الوطني لغاية هذه اللحظة”.
وأكدت على مد أيديها للجميع ومن ضمنهم الإدارة الإقليمية، وذلك من أجل التوصل إلى حل جذري وأسس واضحة على أن تضمن بقاء هذه المدرسة، ورفضها لأي حل من الممكن أن يهدد بقاء واستمرار المدرسة، أو يهمل حقوق العاملين في البقاء على رأس عملهم، أو سلبهم أي حق من حقوقهم.