راديو موال – أعرب القنصل البريطاني العام، السير أليستير مكفيل، و40 مطرانا ورؤساء كنائس يمثلون عدة دول اجنبية، عن تضامنهم مع أهالي منطقة وادي كريمزان بمدينة بيت جالا المهددة بإقامة جدار الفصل العنصري عليها .
جاء هذا خلال جولة تضامنية للوفد اليوم الثلاثاء، نظمتها مؤسسة سانت ايف في الأراضي المهددة بمنطقة واد كريمزان.
وقدم مدير مؤسسة سانت إيف المنظمة للجولة، والمحاميان رفول روفا، وتسفي أفني وداليا قمصية، شرحا مفصلا للوفد الكنسي والقنصل العام المتعلق بقضية بناء الجدار الفاصل في وادي الكريمزان، وآخر تطوراتها أمام المحكمة العليا والتفاصيل القانونية للقضية وعواقب بناء الجدار الوخيمة على الأديرة والسكان وأصحاب الأراضي على حد سواء، بما يخالف قواعد القانون الدولي وحقوق وحريات الأفراد الأساسية.
واشار المتحدثون الى أن المحكمة العليا كانت عقدت مؤخرا جلسة استماع حاولت الضغط فيها على الملتمسين للقبول باقتراحات مسارات الجدار التي قدمتها وزارة الجيش الإسرائيلية.
وأوضح محامو مؤسسة سانت إيف أن أحد المسارين المقترحين، يقوم بإحاطة دير رهبان السالزيان بالأسلاك الشائكة، فيما يقوم الآخر بوضع أسلاك شائكة على الطريق الواصلة بينه وبين الدير محولة بذلك الأديرة إلى قفص، إضافة إلى بناء الجدار بالمسار كما كان مخطط له منذ البداية.
وأبدى الوفد الكنسي القادم من عدة دول منها بريطانيا، واسبانيا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وكندا، وجنوب إفريقيا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وسكان بيت جالا ووادي الكريمزان، معربين عن أسفهم لنية إسرائيل بناء جدار الفصل على أراضي تابعة لـ55 عائلة مسيحية فلسطينية، وديري السالزيان.
كما أبدى الوفد رفضه القاطع لمقترح دولة الاحتلال بتسليم دير الرهبان مسؤولية الأمن حسب أحد المقترحين، مؤكدين أنه مقترح غير منطقي ومخالف لرسالة الدير وهدف وجوده.
وأعرب السير مكفيل، عن تضامنه مع أهالي بيت جالا وقضية وادي الكريمزان، مشيرا إلى أنه يأتي شهريا لحضور قداس الصلاة الذي يعقده أهالي المنطقة والرهبان، وأن الحكومة البريطانية تتابع القضية عن كثب وطرحت الموضوع عدة مرات مع الجانب الإسرائيلي.
وبين أنه لا يرى أي مسوغ أمني لبناء الجدار في منطقة وادي الكريمزان، بل العكس، فإن بناء الجدار سيضر بالمجتمع المحلي وسيكون له أبعاد جسيمة على الأديرة والوجود المسيحي في المنطقة.
وأكد المواطن ريكاردو هاني المهددة أرضه بالاستيلاء عليها، ارتباطه وباقي العائلات بأرضه وعدم التفريط فيها، مشيرا الى أن العديد من العائلات تعتمد في مدخولها المادي على هذه الأراضي، كما أن وادي الكريمزان هو المتنفس الوحيد لأهالي بيت جالا وبيت لحم.
وأشار ريكاردو إلى أن بناء الجدار والاستيلاء على الأراضي، سيدفع بالعائلات للرحيل إلى الخارج وتهديد الوجود المسيحي الفلسطيني في المنطقة، مشددا على أنهم سيبقون هنا وسيستمرون في نضالهم لمنع بناء الجدار.
وطالب من المطارنة والقنصل العام بالتضامن معه ومع الأهالي والأديرة وفضح الممارسات الإسرائيلية.
بدوره، أبدى المطران مارك مادن من بريطانيا بالنيابة عن الوفد الكنسي، تضامنه مع أصحاب الأرض المهددة، قائلا: ‘إنهم يشعرون بمعاناتهم ومعاناة الفلسطينيين ومطالبهم العادلة، وأنهم سيفعلون كل ما بوسعهم للضغط على الحكومة الاسرائيلية لمنع بناء الجدار.
واختتم المطارنة والقنصل العام زيارتهم، بأداء صلاة قصيرة على أراضي وادي الكريمزان، طالبين العدل والسلام.