راديو موال – أكد المشاركون في مؤتمر كايروس فلسطين “وقفة حق” الخامس على رفضهم مفهموم الدولة الدينية الذي يتناقض مع مفهوم المواطنة العادلة، ورفض كل محاولات تهويد القدس وعدم استخدام الدين واللاهوت في لأغراض سياسية ولتبرير الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
جاء ذلك مساء اليوم الخميس، في اختتام فعاليات مؤتمر كايروس فلسطين الخامس “وقفة حق” الذي نظم على مدار 3 ايام بعنوان “العيش بكرامة”.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر التأكيد على الالتزام بوثيقة وقفة حق والبنود التي جاءت فيها، و الإصغاء الفعال لصوت ورسالة المسيحيين الفلسطينيين في ندائهم ومطالبتهم في إنهاء الاحتلال، وأن نتضامن معهم بالعمل وبالصمود والرجاء وأن نكون صوتهم في المحافل الدولية والكنسية.
وشدد المجتمعون على الاستمرار في التفاعل اللاهوتي في تحدي استخدام اللاهوت والدين لأغراض سياسية ولتبرير الاحتلال، وملتزمين بالتفاعل مع اللاهوت الفلسطيني وأن يكون هذا اللاهوت هو المعيار لأي محاورات لاهوتية قادمة.
والدعوة إلى المشاركة الفعالة في المقاومة المبدعة في أشكالها المتعددة، من إحياء للتراث الفلسطيني، والفن والأدب والموسيقى، وأيضاً من خلال تحدي الظلم والتمرد عليه وممارسة العصيان المدني، واستمرار تشجيع الضغوطات الاقتصادية والاستجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني بالانضمام لحملة المقاطعة الشاملة لإسرائيل حتى إنهاء الاحتلال.
وحسب البيان “نلتزم بتحدي المنظومات السياحية التي تهمش الوجود الفلسطيني، وبتشجيع السياحة والحج المسيحي الذي يتفاعل مع الفلسطينيين في واقعهم، والالتزام في رؤية شمولية لسلام عادل في الشرق الأوسط، بعيداً عن مظاهر التعصب الديني.
ورفض المشاركون في المؤتمر مفهموم الدولة الدينية الذي يتناقض مع مفهوم المواطنة العادلة، ورفض كل محاولات تهويد القدس، و”ننضم إلى رؤساء كنائس القدس في ندائهم أن تكون القدس مدينة مفتوحة ومشتركة للأديان الثلاثة”.
يذكر ان وثيقة وقفة حق ” كايروس فلسطين” اصدرها عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينيين عام 2009 وهي تقدم رؤية مسيحية لقضية للشعب الفلسطيني وتطالب الوثيقة المجتمع الدولي “بوقفة حق” تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصري واضح منذ أكثر من ستة عقود.