راديو موال – استضافت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، البروفيسور جيم بروان أخصائي التوجيه والارشاد المهني في جامعة كونكورديا في الولايات المتحدة، وقد شارك في اللقاء طلبة الكلية الجامعية من جميع التخصصات، وأيضاً عدد من الهيئة الأكاديمية، وذلك في رحاب مبنى الفنون المرئية والأدائية.
بداية رحب الأستاذ سامي أبو غزالة رئيس وحدة الجودة والنوعية في الكلية الجامعية، بالبروفيسور جيم بروان وبالحضور، حيث قدم البروفيسور بروان محاضرة توجيهية لطلبة الكلية الجامعية قام خلالها بنقل تجربة طلبة الجامعات الأمريكية في عصرنا هذا وشمل بذلك بداية في كيفية تحضيرهم في المرحلة الثانوية لاختيار التخصص الذي يرغبون به تبعا لقدراتهم وميولهم المختلفة.
وشدد بروان على الصراع الذي لابد لكل طالب وطالبة أن يمر به خلال فترة الدراسة الجامعية، وعلى ضرورة تحديد هدف واقعي يمكن الوصول له من خلال وضع خطوات عملية، وأضاف براون: “أن الصورة النمطية الموجودة في المجتمع الفلسطيني عن المجتمع الأمريكي بتسليطه الضوء على التحديات التي تواجه الطلبة الأمريكان في مجتمعهم هي ليست ببعيدة عن تلك التحديات التي تواجه الطلبة الجامعيين في كثير من بلدان العالم ومنها فلسطين من حيث السعي لإيجاد فرص عمل متكافئة وعلى المساواة بين الجنسين في سوق العمل، وكيفية إدارة الوقت عند الفئات الشبابية بالإضافة إلى المشاكل الأخرى مثل الأدمان على الكحول والمخدرات”.
وتخلل اللقاء نقاش مع طلبة الكلية الجامعية حول التعليم الجامعي في فلسطين وأهمية هذا التعليم لتطوير المجتمع وإعطاء الفرصة للإناث كما للذكور في عملية التخطيط لحياتهم المهنية والمستقبلية، حيث سعي براون لمساعدة طلبة الكلية الجامعية على استخدام مهاراتهم العلمية والرياضية في تصميم مشاريعهم واطلاقها عالمياً، خصوصاً أن عالمنا اليوم أصبح أكثر ترابطا وإن فرص العمل لم تعد محصورة في بقعة جغرافية محددة وإنما أصبح العالم مفتوحا بفضل التقدم التكنولوجي والشبكة العنكبوتية ومواقع التوصل الاجتماعي.
وأعرب العديد من الطلبة المشاركين عن سعادتهم بهذا اللقاء وتوسيع مداركهم ورؤيتهم لحياتهم المهنية المستقبلية. ومن أهم ما برز في هذا اللقاء انه: يمكن لكل طالب/ة أن يساهم في تحسين صورة المجتمع الفلسطيني على المستوى العالمي من خلال الأعمال والمشاريع الفنية الرائدة والهادفة، كما ويمكن لكل طالب/ة أن يحلم في إقامة مشروعه الخاص وفي البلد التي يريدها ولا بد من المثابرة والسعي الجاد للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وفي نهاية اللقاء قدم أ.سامي أبو غزالة، رئيس وحدة الجودة والنوعية في الكلية الجامعية جزيل الشكر والعرفان للمحاضر البروفيسور براون على هذه المساهمة الكريمة والقيمة.
ويذكر أن البروفيسور بروان هو مدرب فريق كرة القدم النسوي في جامعة كونكورديا في الولايات المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية تستضيف العديد من الفنانين والمخرجين والمسرحيين والإعلاميين والخبراء العالميين والدوليين ليعملون ويدرسون ويتبادلون خبراتهم مع طلبة الكلية الجامعية، وأيضاً لتعريف طلبة الكلية الجامعية بخبرات متعددة وثقافات مختلفة في مجالات الفنون والثقافة.
