قرار جائر باغلاق مدرسة هيرمان جماينر في بيت لحم

راديو موال – نجيب فراج – عقدت لجنة معلمي وموظفي مدرسة هيرمان جماينر (قرية الاطفال-sos)، اليوم الثلاثاء اجتماعا مع لجنة اولياء امور الطلاب، لوضعهم في اخر تطورات الاوضاع التي تمر بها المدرسة، وخصوصا قرار اغلاق المدرسة، مع نهاية العام الدراسي الحالي.وحسب لجنة المعلمين، فانه في عام 2012، تم الاستغناء عن 21 موظفا، بدعوى الازمة المالية، والان يتم الحديث عن اغلاق، بدعوى تغيير استراتيجيات ادارية.
واكد المجتمعون، ان قرار الاغلاق، غير مقبول وطنيا، واجتماعيا، وتربويا، وانه يجب التمسك ببقاء المدرسة التي تضم 400 طالبا من بينهم 120 طالبا من قرية الاطفال (sos).واكد اعضاء من لجنة اولياء الامور، بانهم يقفون بكل قوتهم مع مطالب لجنة العاملين، وبانهم لن يسمحوا بإغلاق المدرسة، تحت أي ظرف.واكدوا، بانه في حين يتوجب فتح مدارس لخدمة ابناء شعبنا، نجد ان هناك من يقرر اغلاق مدرسة، محذرين من مخاطر ذلك على جميع الصعد.وتم اتخاذ جملة قرارات، وخطوات نضالية تصاعدية، من اجل بقاء المدرسة، مفتوحة، وتقدم خدماتها لأبناء شعبنا.
وتوالت ردود الفعل على قرار الاغلاق في صفوف الطلبة حيث قال الطالب محمد نجاجرة في كلمات معبرة على صفحته في الفيس بوك “انا طالب في الصف السابع في مدرسه هيرمان جماينر ومع اني طالب متفوق لكني كنت لا احب المدرسه و لا الواجبات و لا الامتحانات كنت اتمنى ان يضيع مفتاح المدرسه .لكني عندما سمعت انه سيتم اغلاق المدرسه العام القادم حزنت جدا لاني تعملت في ماده التربيه المدنيه انه لي حقوق كطفل وانا اريد حقي في التعليم في مدرستي الحبيبه مع معلميني الرائعين مع اصحابي الذين اعتبرهم كاخوتي.لا استطيع انا اتخيل انني لن اذهب لمدرستي، لا اتخيل في يوم من الايام ان ارى باب مدرستي مغلقة و ابواب المدارس الاخرى مفتوحه .لاني من مدينه بيت لحم مهد السيد المسيح ومدينه التسامح الديني اريد ان اكتب امنيتي في مغلف واضعه تحت شجره عيد الميلاد في ساحه كنيسه المهد وكلي امل ان ياتي .بابا نويل و يحقق امنيتي و ان لا تغلق ابوابها ابد”.
يشار هنا الى ان المدرسة تأسست عام 1997 في مدينة بيت لحم. وتشمل المدرسة جميع المراحل التعليمية، من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر. ويدرس في هذه المدرسة معظم طلاب قرية الأطفال (SOS) بيت لحم بالاضافة الى طلاب من المجتمع المحلي.
هذا قال عدد من المدرسين الذين اعربوا عن غضبهم لهذا القرار الجائر انه سوف يلقي بنحو 41 موظفا في المدرسة الى المجهول عدا عن المصير المجهول لطلبة وتلاميذ المدرسة النموذجية المختلطة، وانهم يشككون في مصداقية رواية ادارة المؤسسة العامة بان الهدف وراء ذلك هو الازمة المالية خاصة وان الطلبة من المجتمع المحلي يسددون اقساطهم المدرسية السنوية بانتظام
الادارة.