وقامت الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في كلية دار الكلمة الجامعية بإفتتاح المعرض ورحبت بالفنان الأزرق وبالحضور، وأكدت على: “أهمية اقامت هذا المعرض في الكلية الجامعية لتبادل الخبرات الفنية مع الأساتذة ولإغناء التجربة التعليمية للطلبة، خصوصاً أن الفنان فلسطيني يعيش في المهجر وموضوع المعرض هو حرية الحركة للفلسطيني والذي يعاني من غيابها”.
وذكرت الفنانة فاتن نسطاس متواسي رئيسة دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية وقيّمة المعرض: “ان الفنان من خلال معرضه يطوف كالسائح الهائم في عالم الفن باحثا عن أهداف وأسباب الحياة اليومية، عن المكان والانسان وعلاقة كل منهما بالآخر، ويدعونا من خلال معرضه للإنضمام اليه في رحلة الحج والتأمل”.
وأضافت: ” أن كلية دار الكلمة الجامعية تستضيف العديد من المعارض والنشاطات والمهرجانات الفنية والثقافية الدولية والمحلية، وتسعى دائما الى رفع مستوى أداء وثقافة الطلبة، حيث ان كلية دار الكلمة الجامعية تمنح درجة البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني في مجالات الفنون المرئية والادائية والارث الثقافي الفلسطيني والتصميم”.
ونوه الفنان الأزرق: أن هذه المرة الأولى التي يفتتح له معرض في مدينة بيت لحم، المدينة التي تربى وعاش فيها، وأضاف أن جميع أعماله تعبر عن تجربته الشخصية التي هي جزء منها من طفولته ومن المكان الذي تربى فيه، وعبر عن سعادته بإقامة معرضه في مدينة بيت لحم من أجل معرفة وجهات نظر الفلسطينيين والفلسطينيات في المعرض.
ومن الجدير بالذكر ان المعرض ضم أربعة اعمال فنية، فالعمل الأول بعنوان” متلازمة أسلو” وهو عبارة عن فيديو يتحدى الفنان من خلاله أفكاره المسبقة ويعيد النظر في رؤيته عن “أوسلو”: أوسلو المكان وأوسلو التاريخ وأوسلو الأسطورة الفلسطينية، أما العمل الثاني فهو عبارة عن فيلم بعنوان “جواز سفر” والذي يعكس الأزرق من خلاله زمرة من المشاعر كالإحساس بالضياع والأمل بمستقبل أفضل، والخوف من المجهول، وغيرها، أما العمل الثالث بعنوان “مطار غزة والخطوط الجوية الفلسطينية” والذي ينتقد الفنان من خلاله الوضع الحالي للشعب الفلسطيني الذي لا يعاني فقط من صعوبة السفر خارج فلسطين بل بات لا يملك امكانية التنقل بين مدنه وأراضيه الفلسطينية أيضاً، أما العمل الرابع فهو بعنوان “انت منذ الان ليس انت” والذي ينتقد الفنان من خلاله آلية تصوير الشهداء ويقلب الموازين بحيث يقدم بدائل للفلسطينيين على اعتبار أن الشعب الفلسطيني كله هو هدف للشهادة. وإقترح الأزرق على أصدقائه، بأن يقوم بتصميم بوستر الشهادة لتخليدهم، بحيث يختار كل واحد منهم صورته المفضلة والخلفيات التي يرغب بها وحتى أن يحدد تاريخ الإستشهاد.
وتعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.